جازان سلة غذاء المملكة بين أمسنا وغدنا بين ماضينا ومستقبلنا فلنجعل الماضي كالطيف ولنجعل المستقبل كالشمس فالشمس سرعان ما تعانق وديانها مع بزوغها على ترابها كل يوم فتزيل من غيرتها الندى الذي بات على خدود ازهارها وترسل حرارة شوقها لأشجار المانجو والتين وتتسلل بين اغصانها المتمايلة طربا لنغمات خيرات أرضها الطيبة وكالعادة جازان مع صباح كل يوم جديد فيشعر بدفئها ذلك الطير الغافي على أوراق الفل والكادي في جبالها وسهولها وجزرها فتفوح رائحة المانجو والتين والجوافة والنباتات العطرية الجيزانية الهائلة انها حبة من عقد اللؤلؤ وفرة في انتاج المانجو التي وصلت دول الاتحاد الأوروبي واليابان فيبلغ عدد مزارع المانجو حاليا بالمنطقة والتي عليها آبار أكثر من ثلاثة آلاف مزرعة تزرع أجود أنواع المانجو كالاسنشين والهندي الخاص والجولي والتوفي والأصناف الاخرى كالسوداني وغيرها ويبلغ عدد أشجار المانجو المنتجة في المنطقة اكثر من ثلاثمائة وخمسة وستين الف وتسعمائة واربعين شجرة منتجة كما يبلغ عدد اشجار التين ثلاثمائة واحد عشر الف شجرة والجوافة خمسة وثلاثون الف ومئتان وتسعون شجرة والموز 118 ألف شجرة والباباي 360 ثلاثمائة وستون الف شجرة وانتاج المنطقة الفريد عالميا يأتي في وقت وتاريخ وزمن تتفرد به كتفرد خصوبة ارضها ومحليا تتسابق شركات التسويق في مثل هذه الأيام على شراء انتاج مزارع المنطقة من المزارعين الذين وجدوا التشجيع من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين أيده الله على دعم صغار المزارعين واعطاء القروض للمؤسسات والشركات للتوسع في هذا المجال.