لسنين عدة ولا يزال منظر السيارات التابعة لعدة جهات أمنية (الشرطة والمرور) يشد الناظرين الذين يتمعنون ببالغ الحسرة والندم لأرتال المركبات المتنوعة في الموديلات التي اصطفت بالساحة الكبيرة بجانب اسواق الخضار المركزية بمحافظة الخبر معرضة لحرارة الشمس وظروف الطقس القاسية في معظم فصول السنة.. ترى ما هي الحكمة من بقائها في العراء دون استخدام لمعظمها، امشكلة اعطاب متنوعة تمنع الاستفادة منها، ام قطع غيار يصعب تأمينها، أم قلة مخصصات مالية تحول دون صيانتها، ام قلة في اعداد رجال الأمن مقارنة باعداد السيارات التي يتم شراؤها في ميزانية كل عام، ام امتناع شخصي من بعض رجال الامن لبعض الموديلات القديمة او المدمجة واصرار على الوجاهة بالموديلات الجديدة التي يوقف بعضها بشكل خاطىء في التقاطعات المرورية او تحت الجسور والكبارى للاستعراض، ام عدم مناسبة بعضها لمتطلبات الأمن الحديثة من اجهزة سلكية ولا سلكية ومكيفات تتفوق على فريزرات ثلاجات المنازل والمستودعات وغيرها، أم هو خوف من تأويل بعض المتحيزين للنوادي والشعارات الرياضية في انتماء الوانها لبعض هذه الاندية، ام صعوبة طلائها لتتماشى مع الشعار واللون الحالي، ام هي حكمة في تأجيل طلائها الآن تحسبا لاختيار لون وشعار جديد ومفاجيء في المستقبل القريب قد ينتج عنه دمج معظم الاجهزة الأمنية تحت شعار واحد لتقوم بدورها دون تعدد للمسئوليات تمكن اي رجل أمن من تحرير مخالفة مرورية لأولئك الذين لا يخافون الله في أنفسهم وغيرهم فيعبثون غير آبهين لأنظمة ولوائح السلامة، ام..... أيا كانت المبررات، يجب الا تترك هذه المركبات (التي كلفت الدولة الكثير) في العراء دون حماية او استخدام،فأقل الواجب تظليلها في كراجات مؤمنة بوسائل الحماية البيئية ومجهزة بمتطلبات الصيانة الدورية، والتالف او ما يعرف بالرجيع يباع بحسب ما تمليه الانظمة بهذا الخصوص وتعاد ايرادات البيع الى خزينة الدولة. ... مع قرب انطلاق الحملة الوطنية التوعوية الأمنية والمرورية الثالثة تحت شعار (اعقلها وتوكل)، اجدها فرصة لمخاطبة ود سعادة الفريق اول/أسعد بن عبدالكريم الفريح مدير الأمن العام الشاعر والاديب الذي اوجد لجهاز الامن العام مكانة قريبة جدا في قلوب المواطنين والوافدين من خلال تحسسه مشاعرهم ومتطلباتهم، ان ينشد مشاركة فئات الشباب الحثيثة، وتفاعلهم التام في هذه الحملة الهامة، وباسلوب حضاري آسر للقلوب ومهذب للنفوس من خلال حسن اختيار البرامج التي تتناسب مع تطلعاتهم كشباب والأهم من ذلك اختيار اعلام الكلمة المؤثرين لا المنفرين حيث سئم الجميع محاضرات الرتابة، والتهويل والوعيد الذي تخرج من طرف الأذن قبل دخولها من الطرف الآخر، هذا بافتراض ان هنالك آذانا صاغية اصلا، ولكون الحملة القادمة ايضا تناشد اهمية الزامية التأمين التعاوني ضد الغير في محاولة لرفع مستوى الشعور بالمسؤولية خاصة خلف مقود المركبة التي اوجدت لخدمة البشر لا الى تدميرهم، اليس من المفترض ايضا الزامية التأمين على جميع مركبات جهاز الأمن التي تجوب الشوارع والطرقات.