الإبداع.. التصميم.. الهمة.. النشاط.. كلها كانت عناصر أساسية تجلت واضحة في مهرجان التراث والاكلات الشعبية الذي اقيم يوم الاثنين الماضي بمركز الأمير عبدالله حيث كان العمل والإعداد لهذا المهرجان منذ الساعات الاولى من صباح ذلك اليوم واستمر حتى قبيل بدء المهرجان ولو تيسر لك اخي القارىء الحضور الى مقر المركز لشاهدت تميزا قد لا تصدق انه من اعداد الطلاب وتنفيذهم فهذا الطالب قد اتى للمركز وقد حمل معه مجموعة ضخمة من الأثاث والموكيت لتزيين وتأنيق مقر اسرته ومجموعته، والآخر اتى ومعه مجموعة من التحف والاواني التراثية والتي يندر تواجدها وغيرهم من الطلاب ممن احضروا بعض الحيوانات الداجنة كالأغنام والدجاج والأرانب وجميع الطلاب قد شاركوا في احضار الاطباق والاكلات الشعبية التي تحمل شعار (صنع في المنزل) ولم يكن للمطاعم نصيب في هذا المهرجان والاجمل من ذلك كله هو روح التعاون والتنافس التي اشتعلت بنار حارقة بين الطلاب الذين كانوا كاليد الواحدة في الأداء والعمل فكل يسعى لان تفوز مجموعته بجائزة افضل مقر تراثي وجائزة افضل طبق شعبي ومما يجدر ذكره انه تم اعداد ديكور احدى الاسر بالجبس والخشب في داخل المركز وكان التصميم من اعداد الطلاب. اما عن المهرجان من الداخل فقد بدىء بحفل خطابي قدم فيه علي الرشيد كلمة رحب فيها بالاخوة الحضور وعلى رأسهم عبدالعزيز الصقهان مشرف الوزارة وسامي بالطيور نائب المشرف المتابع للمراكز الصيفية بعدها ابتدا المهرجان بجولة لجنة التقييم والتحكيم والمكونة من الاساتذة والمشرفين حيث كانت بنود التقيم شاملة للديكور والابتكار وجودة الطبخة وطريقة العرض والتقديم وبعد هذه الجولة السريعة التي تذوقت فيها لجنة التقييم مختلف الاطباق والاكلات من مختلف مدن المملكة قدمت اسرة المدينة مسابقة لطبق مجهول وعرضت جائزة لمن يتعرف على هذه الطبق وهي عبارة عن وجبة عشاء فاخرة لشخصين من القرية الشعبية وفاز بها الاخوان احمد وعبدالكريم العليوي بعدها صدح مذيع الصالة الداخلية ليعلن بأن الطبخة الفائزة كانت من نصيب صاحب (الجريش) وهو الطالب عمر بن عبدالرحمن الدوسري من اسرة القدس والذي استلم جائزته من مشرف الوزارة وهي عبارة عن فرن كهربائي. ثم توالى توزيع الجوائز على الفائزين بالمركز الثاني والثالث والرابع وقبيل انتهاء المهرجان قدم الصقهان كلمة شكر وتقدير لكل من شارك في اعداد هذا المهرجان الرائع والذي يعتبر بلاشك لوحة فنية رائعة اعدها وقدمها ابناؤنا الطلاب الذين ابدعوا بكل ما تحمله الكلمة من معنى كما شكر الاخوة المشرفين على رعايتهم وتوجيههم لطلابهم وارشادهم لهم واكد على مثل هذه المهرجانات والانشطة الجماعية التي تصقل بالفعل مواهب الطلاب وتبرز ابداعاتهم كما ختم كلمته بالشكر الجزيل لادارة مركز الامير عبدالله وقال: ان ما شاهدته في هذا المركز هو علامة من علامات المركز الناجح والذي اتمنى ان تكون كل مراكزنا بهذه الصورة بل وافضل وهي باذن الله كذلك.