لتلك الجنان التي تغافل عنها الزمان ففاضت جنائز لتلك العيون الحزينة أمارس حزني على كل (شرب) طواه الظمأ أغني لتلك العيون التي جف منها الوريد ومن جوفها يهاجر فيض الحياة ويهرب بين الفصول وبين انتظار الأماني وصبر الليالي الطويلة ويزحف للشوك ظله وينمو القتاد وتكبر نخلة برغم أنين السواقي صهيل المآقي ذبول الدموع وآه عليك (ياأم سبعة) تزف مياهك نسغ الحياة لتلك النخيل التي ما اعتراها الخنوع فظلت تقارع خطب السنين العجاف وعين (الخدود) وعين (أم سبعة) وعين وعين تغرد حين احتضان العذارى تردد أحلى نشيد لكل السهارى فكانت.. نعيما وأضحت جحيما تسافر عنها الضفادع تعشش فيها العناكب وأضحى المزارع فيها يتيما يطارح غول الأسى ويضرب أرض الجفاف بفأس تثلم.. لم ينهزم يظل قويا كما ساعديه ليجتث كل الشوائب.. ويزرع وردة