تعتبر الأخطاء جزءا لا يتجزأ من أي لعبة رياضية بما في ذلك كرة القدم، هذه اللعبة التي تعتبر المتنفس الكبير للكثير من الجماهير، هذه الأخطاء نتيجة تصريحات إدارية غير واعية من مسؤولي الأندية أو تخبطات فنية من قبل مدربي الأندية واخطاء فادحة من اللاعبين وربما يصل الامر إلى التسجيل في مرماه ، بالإضافة الى العنصر التحكيمي والذي يتحمل مالا يتحمله أي عنصر من العناصر السابقة من خلال هجوم أرعن يصل في كثير من الأحيان إلى الدخول في الذمم مما يفقدنا البريق التحكيمي، فلم يعد لدينا سوى حكم واحد فقط هو(خليل جلال )ومع ذلك فهو لم يسلم من الهجوم اللاذع في كثير من المباريات المحلية، والحكم هو العارف الوحيد للمعاناة التي يعيشها كونه يقف وحيدا دون دفاع في الميدان حتى من لجنته ،فضلا عن غياب الحافز المادي المتعلق بمكافآت البطولات المحلية والذي ربما يتأخر لسنوات ، ناهيك عن الهجوم الصريح عليهم من قبل إدارات الأندية ميدنيا وإعلاميا، وخذوا على سبيل المثال البعض من الحكام أمثال فهد المرداسي هذا الحكم الواعد والذي تسلم الشارة الدولية ، وبدلامن الوقوف معه والشد من أزره نراه يعلن اعتزاله نتيجة ضغوطات وتراكمات قبل ان يتراجع بالإضافة إلى الحكم سعد الكثيري. المؤسف والمخجل أن أولئك الحكام السعوديين يحكمون المباريات بالمجان نتيجة تأخر وصول المكافآت التي قد تستمر لسنوات عجاف بدليل إقرار، ولجنة الحكام صرفت بعض مكافآت الحكام والمقيمين والمراقبين والإداريين للمواسم المتأخرة 1429و1430و1431، بينما الحكام الأجانب تتصارع الأندية في جلبهم بمبالغ قد تصل 150 الف ريال للمباراة فضلا عن تذاكر السفر وفندق الخمس نجوم، بينما الحكم المحلي لا يجد إلا الفتات 1500 للمباراة والسفر عن طريق البر في حال عدم توفر الرحلات للخطوط السعودية ، وفندق خال من النجوم، أو شقق فندقية أو المكوث في بيوت الشباب إن أمكن، فهل من المعقول أن نطالب بأن يكون الحكم السعودي متميزا وهذا هو حاله على الرغم من وجود الرعاة الرسميين للمسابقات بما فيها دوري زين . الحكم السعودي بحاجة إلى وقفه صادقة من الجميع من الاتحاد السعودي وإدارات الأندية واللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية والجماهير والإعلام والرعاة معنويا وماديا لنسعد بظهور حكام على مستوى عال نتباهى بهم داخليا وخارجيا.