كشفت صحيفة اماراتية أن “مرض الإيدز في الإمارات لم يعد قاتلاً” ، مؤكدة وجود “مصابين بالفيروس تزوجوا غير مريضات وأنجبوا مواليد أصحاء”. وذكرت صحيفة “الامارات اليوم” في عددها الصادر اليوم الخميس أن “المرضى الملتزمين بالعلاج الذي توفره الهيئات الصحية المحلية مجانا ، يعيشون لسنوات طويلة كغيرهم من المصابين بالأمراض المزمنة المنتشرة ويموتون لاسباب أخرى غير فيروس الأيدز”. وقالت ان عدد المرضى الاماراتيين الذين يعالجون حاليا في مستشفيات الدولة ارتفع الى 660 مريضا، بخلاف الحالات غير المسجلة والمرضى غير الاماراتيين الذين تتم إعادتهم إلى بلادهم فور اكتشاف الإصابة. ونقلت الصحيفة عن أطباء قولهم إن “مريض الايدز في الامارات قبل 20 عاما كان يموت خلال عامين او ثلاث من وقت اكتشاف الاصابة أما الآن ومع العلاج المتوفر يعيش المريض سنوات طويلة وبعض الحالات أتمت 16 عاما وهي حاملة للمرض”. وأضافت “لأن المرضى في الامارات، أصبحوا يعيشون حياة طبيعية، وبعضهم مصاب بالفيروس منذ سنوات طويلة، فقد تعالت أصواتهم المطالبة بحق العمل والزواج والإنجاب”. وسجلت مستشفيات الامارات مصابين تزوجوا من نساء غير مريضات، وأخريات مصابات، وأنجبوا أطفالاً غير حاملين للفيروس. وأفاد رئيس قسم الأمراض المعدية بهيئة الصحة في دبي، الدكتور عبدالله الاستادي، أنه تم، أخيراً، تسجيل أربع حالات لمريضات بالإيدز، أنجبن أطفالاً أصحاء. وقالت المنسق الإقليمي السابق لبرنامج الإيدز في الدول العربية، خديجة معلى إن الإيدز أصبح “أقل خطورة من أمراض أخرى عديدة، والفيروس، أصبح عديم الخطر تقريباً، لو التزم المريض بالعلاج، ويكفي القول إن لدينا مرضى بالإيدز، يحملون الفيروس منذ أكثر من 30 عاماً، أي منذ اكتشافه في العالم، ويتمتعون بصحة جيدة”. وأضافت أن البرنامج سجل عدداً كبيراً لحالات عربية تزوجت من غير حاملين للفيروس، وزواجهم مستمر دون نقل العدوى لالتزامهم بطرق الوقاية الطبية. وتبشر معلى الأسر المصابة بالإيدز، بأن الحمل إذا تم بمراقبة طبية، وتلقت الأم علاجاً استمر ثلاثة أشهر قبل الولادة، فإن نسبة إنجاب طفل مريض تكاد تكون معدومة، موضحة أن دراسة حديثة، أظهرت أن التزام النساء بالعلاج الكامل أثناء الحمل يخفض فرصة الإصابة، لتصبح طفلاً مريضاً لكل 10 آلاف حالة ولادة. وأجاز كبير المفتين في دبي، الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، زواج شخص مصاب بالإيدز من طرف غير مصاب، بشرط تأكيد أطباء موثوق فيهم أن هذا الزواج، لن يكون سبباً في نقل العدوى إلى الشخص السليم. ودعا اطباء الامراض المعدية بالامارات الى “عدم التهاون في الوقاية من فيروس الايدز، والابتعاد عن مسبباته، خصوصاً تعاطي المخدرات، والعلاقات الجنسية غير المشروعة”.