حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ حسين بن عبدالعزيز ال الشيخ المسلمين على تقوى الله جل وعلا للسعادة في الدارين . وقال فضيلته في خطبة الجمعة ان من الأصول القطعية بالإسلام وجوب الصدق في الأقوال والأفعال في جميع المجالات وكافة التصرفات يقول الله جل وعلا (يا أيها الذين امنوا أتقو الله وكونوا مع الصادقين ) ,إن الصدق في شريعة الإسلام مأمور به في جميع الصور والتعاملات صغيرها وكبيرها .وأوضح فضيلته أن من أشنع التصرفات وأقبح المسالك والتعاملات الغش والخداع بجميع صوره ومختلف إشكاله وقال فمن زين له الشيطان الغش في تعامله وحسن له الهوى الخداع والتمويه على غيره لمصالح شخصيه ومنافع ذاتية فليعلم إن الله له بالمرصاد وانه قد عرض نفسه للعذاب . وتطرق الشيخ حسين ال الشيخ إلى من يأخذ أموال الناس بالغش والتدليس وعدم زجر النفس عن الموبقات والسيئات قبل فوات الأوان وحلول الممات وأردف يقول بعض المحققين من أهل العلم أن كل من غش في تعامله التجاري أو غيره بأي وسيلة فهو مطفف يدخل تحت الوعيد والتهديد وذلك إن الغش إفساد في الأرض وخيانة للخلق وبخس وإنقاص للحق . وحذر فضيلته على إن الغش كبيرة من كبائر الذنوب لذا حذر الحبيب صلى الله عليه وسلم أمته من جميع أنواع الغش مهما تعددت صوره واختلفت إشكاله وحذرهم بلفظ رادع من الوقوع في حياض الغش وبلفظ حاجز من الوقوع في هذه الخصلة العفنه والنهي الشامل لكافة أنواع الغش ولكثرة وقوعها وعموم بلواها وشدة خطرها. وأبان فضيلته حكم الغش في مجالات التعاملات المالية كالبيع والشراء والإجارة ونحوها وقال إن الإسلام ينهى عن الغش نهيا قاطعا وبلغت عناية الشريعة الإسلامية في منع الغش ومحاربته إن حرمت كل ذريعة يتحقق معها الغش ولو لم يكن هذا التصرف من البائع أو المشتري , مشيرا إلى إن اشد صور الغش على المسلمين واسوا عاقبة في حياتهم ما يفعله بعض المقاولين في المشاريع الحكومية العام أو في المشاريع الخاصة التي تعود للمواطنين التي يظهر الغش فيها جليا بعد تنفيذها وأن ذلك فعل محرم وإفساد في الأرض وخيانة لولي الأمر ولمجتمع المسلمين . ودعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف في ختام خطبته المسئولين بمتابعة المشاريع التي تقع تحت وزارتهم أو إداراتهم بكل حرص وإخلاص وصدق وعناية لأن أي إهمال أو تفريط في ذلك فهو غش عظيم للمسلمين و لولي أمرهم الذي استأمنهم على هذا المسئولية وحض من يريد نجاة نفسه وفلاح دنياه وأخراه على الالتزام بالصدق في تعاملاته والبيان والوضوح في إعماله والإتقان في ما يقوم به من إعمال وتجنب بخس الحقوق والنأي بنفسه عن كل غش وتدليس ليكون برا تقيا نقيا سليما .