القاهرة - الوئام – ( متابعات ) محمد الشريف : تسببت الاشتباكات بين ألوف المحتجين وقوات الجيش والشرطة المصرية فى نشوب حريق فى المجمع العلمى المصرى والذى بعد من اهم المجامع العربية واقدمها على الاطلاق حيث اسس عام 1798 بقرار من قائد الحملة الفرنسية على مصر(نابليون بونابرت). وقد أتت النار على معظم مقتنياته وعلى عشرات الآلاف من المخطوطات والكتب والوثائق. ويقع هذا المبنى الأثري في نهاية قصر العيني ويطل على ميدان التحريرالذى يعتصم فيه الاف النشطاءالمصريين . وقال بيان صادرعن المجلس العسكرى : أن الحريق شب بالمجمع العلمى المصرى نتيجة لتصاعد الأحداث بمنطقة قصر العينى، وبسبب إلقاء زجاجات المولوتوف على المبنى، مما أسفر عن اشتعال الحريق. لافتاً إلى أن عناصر التأمين المتواجدة به حاولت التصدى له، بالتعاون مع عناصر التأمين بمجلسى الشعب والشورى، ومحاولة منع إتلاف وإحراق الوثائق بالمجمع. وأكد دكتور محمد الجواد عضو المجمع العلمى، الذى يضم 15 عضوا ويرأسه الدكتور محمد محمود حافظ، أن المجمع أنشئ من أجل العمل على نشر العلم والمعرفة فى مصروفى العالم العربى، وبحث ودراسة ونشر أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية، مشيراً إلى أنه كان يتكون من شعب الرياضيات، والفيزياء. والاقتصاد والعلوم السياسية . وأوضح «الجوادى» أن مكتبة المجمع تعد من أعظم المكتبات فى العالم، وتضم النسخ الأصلية لمخطوطات كتاب «وصف مصر»، وكثيراً من الكتب التى كتبت أثناء الاحتلال الفرنسى لمصر، وتوضع مقتنيات وكتب المجمع فى جميع الكتالوجات العالمية العلمية . من ناحية اخرى توقع الدكتور عاصم الدسوقى: أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، أن تتقدم منظمة اليونسكو العالمية بمذكرة احتجاج على تعرض هذه الآثار للسوء، فالمبنى مسجل لديها ضمن المبانى التراثية العتيقة.