أكد الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن توفر أكثر من سبع فرص وظيفية لكل خريج من خريجي الجامعة وأضاف أن هناك بعض الخريجين المتميزين يحصلون على أكثر من عشر فرص، وأضاف في افتتاح اليوم المفتوح للتوظيف يوم الاثنين 24 محرم 1433 أن خريج جامعة الملك فهد سيظل الخيار الأمثل لجهات العمل حتى بعد عودة مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى دراسة شركة أرامكو السعودية لتقييم موظفيها وأكدت أن طلاب جامعة الملك فهد هم أفضل موظفي الشركة يأتي بعدهم خريجو الجامعات العالمية ثم خريجو الجامعات المحلية الأخرى. وقال الدكتور السلطان أن الجامعة لا تهتم بعدد الفرص لخريجيها بقدر اهتمامها بنوعية هذه الفرص مؤكداً حرص الجامعة أن تكون جميع الفرص المعروضة مناسبة لتخصصات الطلاب وأن تحقق للطالب مستقبلا مهنيا متميزا، مشيراً إلى إن جميع الوظائف المعروضة في اليوم المفتوح وظائف نوعية تراعي مستوى طلاب الجامعة وقدراتهم. وأضاف أن طلاب الجامعة لديهم إدراك وظيفي وتقييمهم للفرص لا يعتمد فقط على المرتبات بل ينظر للمستقبل الوظيفي ويحرصون على الذهاب لجهات يكون لهم فيها تأثير كبير في تنمية المجتمع المعرفي والاقتصاد الوطني. وأكد د. السلطان أن الجامعة لا تخرج كوادر وظيفية بل تعمل على إعداد قادة للقطاعات الصناعية والمالية في المملكة، وقال أنه بالرغم من قلة عدد خريجي الجامعة مقارنة بزميلاتها من الجامعات الأخرى إلا أن تأثير خريجيها هو الأكبر في سوق العمل. وذكر أن الجامعة تحرص على تخريج طلاب محبين لوطنهم ومتوازني الشخصية، وتركز بالإضافة إلى المعارف على المهارات والقيم والسلوك، وقال أن هناك الكثير من المميزات في خريجي الجامعة قلما تتوافر في خريجي جامعات أخرى، لافتاً إلى أن الجامعة تعود طلابها على الانتظام والالتزام من خلال إجراءات وبرامج علمية ترسخ في الطلاب السلوك الإيجابي. وأشار الدكتور السلطان إلى التنافس الكبير من قبل جهات العمل على خريجي الجامعة موضحاً أن 25٪ من طلاب الجامعة في المراحل الدراسية الأخيرة مرتبطين بعقود عمل مع شركات قبل تخرجهم. وقال إن الجامعة حظيت بدعم حكومي كبير وحرصت على استثمار هذا الدعم لتطوير أدائها والاستمرار في تميزها على الصعيد الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع وعلى صعيد البنية التحتية مشيراً إلى أن الجامعة تنفذ مشاريع تصل تتجاوز تكاليفها مليارين ونصف المليار ريال. من جانبه ذكر عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد الدكتور مسفر الزهراني أن 110 شركات شاركت في المناسبة فيما اعتذرت الجامعة عن عدم قبول مشاركة جهات أخرى كثيرة لعدم توفر أماكن مشيراً إلى أن الفرص العروضة تتجاوز 2500 وظيفة. وأضاف د. الزهراني أن مناسبة “اليوم المفتوح للتوظيف” توفر الكثير من الوقت والجهد على الطلاب، إذ يستطيع الطالب بوجه عام والمرشح للتخرج على نحو خاص التواصل مع عدد كبير من المؤسسات والشركات الموجودة تحت سقف واحد وفي توقيت واحد وهو ما يزيد معرفة الطالب بتوجهات سوق العمل والتخصصات التي يكثر عليها الطلب مما يساعده في اختيار التخصص المناسب طبقاً لمؤشرات ومعطيات واقعية. وقال أن اليوم المفتوح للتوظيف مناسبة تنظمها الجامعة في الفصل الأول من كل عام دراسي وتستمر لمدة ثلاثة أيام بهدف تعريف طلاب الجامعة والمرشحين للتخرج على نحو خاص بالفرص الوظيفية والتدريبية المتوافرة لدى الجهات المشاركة في فعاليات المناسبة، وتعميق أفكارهم الخاصة بطبيعة سوق العمل واحتياجاتها من التخصصات الأكاديمية المختلفة، كما تساعد الفعاليات الطلاب الجدد بالجامعة في اختيار التخصص العلمي المناسب بعد تكوين فكرة عن التخصصات الأكاديمية المناسبة لقدراتهم العلمية وميولهم الشخصية واختيار التخصص وفقاً للمعايير الموضوعية السائدة في سوق العمل والمعايير الشخصية الخاصة بكل طالب فضلاً عن تفعيل التعاون بين الجامعة وقطاعات المجتمع. وأوضح أن فعاليات اليوم المفتوح تتضمن مجموعة من المحاضرات التي تثري فعاليات المناسبة وتعرف الطلاب بمهارات كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلة الشخصية واختيار الوظيفة المناسبة. وقال إن المشاركة الكبيرة للشركات تعكس حرصها على المشاركة في اليوم المفتوح للتوظيف وتوضح أهمية التجربة التي تعتبرها الجامعة جزءاً من رسالتها باتجاه تنمية القوى البشرية ومساندة جهود توطين الوظائف. كما تعكس نجاح الجامعة في بناء شراكة فاعلة مع كبريات المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والأهلي وهو ما يساعد في تطوير أداء الجامعة والشركات ، ومن ثم تقدم المجتمع وتطوره. وأضاف أن «اليوم المفتوح» يعرف قطاعات التوظيف المشاركة في فعاليات المناسبة بتخصصات الجامعة والبرامج الأكاديمية التي تطرحها ومستوى التأهيل العلمي والأكاديمي المتميز الذي تقدمه لطلابها، فيما توثق المناسبة – من ناحية أخرى – علاقة الجامعة بقطاعات المجتمع وهي أحد الثوابت التي حرصت الجامعة على الاهتمام بها طوال مسيرتها الناجحة.