توصلت دراسة حول مناخ الجبيل الصناعية، اهتمت بمناقشة العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في مناخ المدينة وتحليل العناصر المناخية وتوزيعها الجغرافي، واهتمت بشرح وتحليل أنماط الملوثات الهوائية وتوزيعها الجغرافي وأهم الأمراض التي تسببها وتوزيعها في مدينتي الجبيل الصناعية والبلد، ونالت بذلك مقدمة البحث درجة الماجستير إلى 26 نتيجة و11 توصية. أعدت الدراسة طالبة الماجستير المعيدة بجامعة الدمام جميلة سلمان آل معيان القحطاني، وتوصلت إلى أن العوامل الطبيعية والبشرية لها دور هام في تحديد خصائص المناخ المحلي خاصة في المدن محدودة المساحة، وأن موقع المدينة على الخليج العربي أدى إلى تأثرها بالمؤثرات البحرية المتمثلة في ظاهرة نسيم البحر، كما أن قلة الغطاء النباتي ساعد الرياح على نقل مكونات الكثبان الرملية وإثارة الأتربة والغبار في المدينة.كما ساهمت سرعة الرياح في تكوين العواصف الرملية والترابية التي تهب بشكل منتظم تقريباً خلال الربيع. ورأت الباحثة أن توزيع شبكة الطرق واتساعها في المدينة ساهم في انتشار الملوثات الكربونية من خلال كثافة الحركة المرورية للسيارات والشاحنات كما ساهم في رفع درجة الحرارة خاصة أثناء النهار، والأراضي الفضاء أكثر المناطق اكتسابا لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة. فيما توصلت إلى أن أقل الفروق الحرارية تُسجل في محطة الجبيل البلد وهذا يعني أن هذه المحطة لا تمارس مُناخ متقلب أي موحد تقريباً و يعلل ذلك استمرار تأثرها بمؤثر حراري موحد في درجة الحرارة طوال العام مما يقلل من الفوارق الحرارية لهذه المحطة مقارنة بغيرها من المحطات، وأن المحطات الواقعة جنوباً سجلت فيها أعلى متوسطات درجات الحرارة ارتفاعاً في مسارها السنوي والمتمثلة في محطة (3) الجبيل البلد ومحطة (4) القاعدة البحرية ومحطة (6) طريق أبوحدرية. وأما التوصيات التي خرجت بها الدراسة فهي زيادة الاهتمام بالدراسات المناخية ودعمها وحث الباحثين والمختصين بإجراء الدراسات التطبيقية وتشجيع الأبحاث العلمية في مجال المناخ التطبيقي.و اجراء دراسة مماثلة لمدينة ينبع الصناعية، وزيادة عدد محطات الأرصاد الجوية في منطقة الدراسة تتناسب مع أهمية المدينة لتوفير البيانات عن كافة عناصر المناخ والتلوث بأنواعه، واستغلال الأراضي الفضاء بعمل مساحات خضراء لها أهميتها في التقليل من ارتفاع درجات الحرارة وامتصاص الملوثات الهوائية، وأن الاهتمام بالتشجير الكثيف بالقرب من المنطقة الصناعية وخاصة الأماكن ذات الكثافة الصناعية وجنوب المنطقة شمال مدينة الجبيل البلد. وطالبت الباحثة بضرورة إنشاء حزام عريض من النباتات يحد مدينة الجبيل البلد من جهة الشمال ومن الجهة الجنوبية لمدينة الجبيل الصناعية ليعمل كمرشح للملوثات الهوائية الصلبة والغازية، إنشاء مداخن على ارتفاع كافي يسمح بانتشار وتشتت الملوثات الهوائية بعيداً عن سطح الأرض والمناطق المجاورة لها. لأن له تأثير كبير في عملية التقليل من تلوث الهواء، وإنشاء أجهزة مراقبة لقياس الملوثات الهوائية بشكل مستمر ودورياً في كل حي من أحياء مدينة الجبيل الصناعية والبلد، واستغلال مصادر الطاقة غير الملوثة للهواء كالطاقة الشمسية والرياح في الأماكن ذات الكثافة السكانية والعمرانية. وذلك بالإضافة إلى تفعيل دور المناهج التربوية بالتعاون مع وزارة المعارف في نشر الوعي البيئي لدى الناشئة حيث يعد موضوع التربية البيئية اتجاهاً علمياً ومنطلقاً للعديد من الدول في حماية البيئة والمحافظة عليها.