أكد وليد أحمد الفرجاني قائد فرقة للقوات الخاصة تعمل في العاصمة الليبية في حديثه ل “الشروق اليومي” بالعاصمة تونس أن الثوار الليبيين تحركوا بالفعل للقتال مع إخوانهم السوريين ضد النظام السوري الحالي. وقال ذات المتحدث في تسجيل مرئي للشروق الجزائرية أن الأمر يخص فرقا عسكرية من القوات الخاصة التي كانت تؤمن لقناة الجزيرة الحماية بوسط العاصمة الليبية طرابلس وكذا المدن التي عرفت عمليات عسكرية بين الثوار والكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي، حيث انطلق بعضها عقب نداء النصرة الذي استغاث به أهالي حمص وحماه وجميع المدن السورية لثوار مصراتة الذين أطاحوا بطاغية ليبيا كما وصفوه وأعدموه بسلاحه وجعلوه عبرة لمن يعتبر من طواغيت العرب والدكتاتوريين. وحول طريقة تنقل مقاتلي المجلس الانتقالي من ليبيا وتمكينهم من دخول الأراضي السورية، تحفظ محدثنا عن الإدلاء بأي تفاصيل عنها وذلك بسبب ما وصفه دواعي أمنية ولأجل حماية الثوار من أي أذى قد يحصل لهم إذا تسربت معطيات عن هذا العمل العسكري للنظام السوري بقيادة بشار الأسد. وعن الدعم الذي من الممكن أن يقدمه ثوار ليبيا لفائدة الثورة السورية على أرض الميدان قال محدثنا “الثوار من أبناء سوق الجمعة ومصراتة وغيرهم سمعوا النداء فلبوا لأنهم اكتسبوا خبرة لا بأس بها، ومن الواجب علينا تلبية نداء النصرة للإخوة السوريين وغيرهم، فالليبيون يستعدون لمساعدة أي ثورة يقوم بها أي شعب خاصة في الدول العربية للانتفاضة على طواغيتها وحكامها الدكتاتوريين”. وكانت جريدة الأندبندنت البريطانية ذكر مراسلوها من تركيا وسوريا، أن لقاءات جمعت بين قائد المجلس العسكري للطرابلس عبد الحكيم بلحاج وقياديين بارزين في المجلس الوطني السوري في العاصمة أنقرة بتركيا، حيث تناولوا مسألة مساعدة الثوار السوريين والجيش السوري الحر بالأسلحة والعتاد من طرف المجلس الانتقالي الليبي. تجدر الإشارة إلى أن أطرافا من المعارضين السوريين رفضوا رفضا قاطعا الاستعانة بأطراف أجنبية للقتال على الأراضي السورية، متخوفين من تحول هذه المساعدة والنصرة من الأشقاء العرب إلى احتلال آخر تحت غطاء مساعدة السوريين في ثورتهم ضد النظام الحالي بقيادة بشار الأسد.