لم تكن تعلم سيدة سعودية بأنها ستصارع الحياة لوحدها , ولم يخطر ببالها يوماً ما بأن الظروف ستتكالب عليها وبأن شمل أسرتها سيتشتت بعد أن وجدت نفسها مسؤولة عن تربية أبنائها والقيام بكافة شؤونهم لوحدها في ظل غياب والدهم الذي أدخل السجن على ذمة قضية حقوقية . وقالت : ” أم فيصل ” بأنها تتجرع مرارة الألم وهي ترى نفسها عاجزة عن توفير متطلبات الحياة بعد نقص راتب زوجها الذي لم يتبقى منه شيئاً بسبب الديون , وزاد الأمر سوءاً عدم مقدرتها على متابعة علاج ابنها الأصغر والذي يعاني من شلل دماغي مفلوج في الفص الأيمن للمخ ماتسبب له بشلل في جانبه الأيمن بالكامل بحسب التقارير الطبية الصادرة . وأضافت ” بأن حياتي وحياة صغاري كانت تسير بشكل طبيعي , ولا شيء يعكرها , حتى كتب الله على زوجي أن يدخل السجن في شهر صفر من العام الحالي , عندها انقلبت حياتنا رأساً على عقب فلم أستطع أن أفي بمتطلبات أبنائي ” فيصل , فراس , ريناس ” , ووجدت نفسي مضطرة للهرب من مؤجرنا بعد أن هددني أكثر من مرة بالسجن إن لم أدفع الايجار البالغ 18000ريال , الأمر الذي دفعني للعودة إلى أهلي في جدة لأكون عالةً عليهم بأبنائي , فأنا أمرأة لاحول لي ولاقوة , فاضطررت لطرق أبواب الجهات والمؤسسات الخيرية أملاً في الحصول على توفير حليب طفلي الصغير على أقل تقدير , وحرمت أبنائي رغماً عني من رؤية أبيهم المسجون في المنطقة الشرقية خوفاً من تهديدات صاحب العقار ” . وناشدت ” أم فيصل ” عبر الوئام كل من يستطيع مساعدتها من أصحاب القلوب الرحيمة في لم شتات أسرتها , والمساهمة في اطلاق سراح زوجها , و إعادة رسم الابتسامة على شفاه أطفالها الذين لاذنب لهم بعدما حرموا من والدهم , خصوصاً وأن التفكير في مصير زوجها وشتات أبنائها سببا لها صطدمات نفسية قاسية لم يخففها إلا إيمانها بقضاء الله وقدره ورجاؤها في رحمته الواسعة . لمساعدة الأسرة جوال المحرر : 0555050038