نعم لقد “غص” منتخبنا الوطني في مباراته أمام عمان ولم يستطع أن “يحلي” بالمنتخب العماني بعد أن تناول الوجبة التايلندية ! ليلة حزينة عاشها عشاق الأخضر ليس للتعادل السلبي الذي أجل التأهل للجولة الأخيرة فحسب وإنما لتضييع فرصة ذهبية ربما لن تتكرر, فمعرفة نتيجة لقاء استراليا وتايلند سلفا وحضور أكثر من ستين ألف متفرج والمعنويات الكبيرة التي كان عليها أفراد المنتخب بعد الفوز وبعد المكافآت “المضاعفة” كانت جميعها أسبابا مساعدة لمنتخبنا أمام نظيره العماني لحسم بطاقة التأهل قبل المواجهة الأخيرة أمام استراليا, ولكن ما حصل كان مخيبا للآمال , فقد قدم منتخبنا أداء عاديا جدا لايليق بالحضور الجماهيري الكبير ولا بالدعم اللامحدود من الاتحاد السعودي لكرة القدم, وكأن اللاعبين قد فضلوا أن يكون التأهل من سدني حتى يحضوا باستقبال كبير عند عودتهم وحتى تطوق رؤوسهم بالورود وربما حتى تكون المكافآت “بالدولار الاسترالي”!! لقد شاهد الجميع منتخبا بلا هوية, بلا روح (باستثناء لاعب أو اثنين) منتخبا عاجزا عن الوصول لمرمى الخصم إلا بكرات نادرة جدا! لقد التمس البعض العذر للاعبي المنتخب على اعتبار أن الطريقة التي لعب بها المنتخب العماني كانت دفاعية بحتة قتلت اللعب في أغلب أوقات المباراة , وهذا تبرير لا أوافقه لأن تنويع الهجمات كان ضعيفا والاعتماد على اللعب الطويل وعلى رفع الكرات الرأسية كان واضحا وجليا حتى ظننت أن صاحب (الرأس الذهبية) ماجد عبدالله كان حاضرا في هجوم المنتخب مع الاحترام ” لنايف ورفاقه”.
لقد كان على السيد ريكارد أن يستفيد من مباراة تايلند فبعد تسجيل المنتخب لهدفه الأول اضطر التايلنديون لفتح ملعبهم فكانت الحصيلة ثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة, ولوانتهج المدرب أسلوب الهجوم الضاغط واللعب بمهاجمين صريحين من بداية المباراة ومحاولة الظفر بهدف مبكر لربما أجبرذلك المنتخب العماني على الخروج من تكتله الدفاعي لأن الخسارة تعني القضاء على آماله في التأهل ولكن ما رآه المدرب هو اللعب بمهاجم واحد سهلت مراقبته وصعب على لاعبي الوسط إيصال الكرات إليه في ظل المراقبة اللصيقة.
فواصل ...
*برر الرئيس العام لرعاية الشباب أمر(مضاعفة المكافآت) بعد مباراة تايلند بضعف الحالة المادية لبعض لاعبي المنتخب وهذا أمريجب التوقف عنده على اعتبار أن لاعبي المنتخب هم (الصفوة) وأغلبهم ينتمي للأندية الغنية وهذا يجعلنا نتساءل عن الحالة المادية للاعبين المغمورين في الأندية ذات الدخل المحدود؟!
* الفرح عند الفوز أمر طبيعي ولكن من غير الطبيعي المبالغة فيه وخاصة عند يأتي الفرح بعد فوزعلى حساب منتخب لا يملك أي سجل شرفي في القارة الآسيوية وهو المنتخب التايلندي , ربما السبب في ذلك هو فقدان الثقة في منتخبنا في الفترة الماضية , والذي أتمناه شخصيآ ألا يأتي اليوم الذي تقام فيه الأفراح والليالي الملاح بسبب فوز المنتخب على منتخبات كنيبال أوسيرلانكا
*أحمدالفريدي نجم مهاري من الطراز الرفيع وهو(ثنيان) وقتنا الحاضر ولكن ما يجب عليه أن يعيه أن إمتاع الجماهير لا يكون على حساب نتيجة المباراة فالفوز أولا والمتعة ثانيا.