تعاني غزلان الغيام، مغربية من مدينة الناظور، من مرض سبب لها إعاقة جسدية أرجعها ا\لطباء لأسباب أنها وولدت قبل الأوان في الشهر السادس -6- ولعدم توفر المستشفى الذي وولدت فيه على المعدات الطبية التي قد تسمح باستكمالها الأشهر الثلاث المتبقية في رعاية صحية كافية، أكملت هذه المدة ملفوفة في قطن بالمنزل وكان وزنها لا يتعدى الكيلوغرام الواحد، وكانت حالتها الصحية لا تطمئن بعدما أخبر الأطباء والديها بأنها في حالة صعبة من جراء ولادتها المبكرة والتي تسببت لديها في مشكل عدم احتواء الأكسجين لجسمها بالكامل مما يحتمل أن تصاب في أي لحظة بنوبة قد تتسبب في موتها. تقول “بقدرة القادر استمررت على هذه الحالة إلى أن أكملت ما يقارب السنة حين تفاجأ والداي بأني عاجزة تماما عن الحركة، فسارعا بأخذي إلى الطبيب المختص فأخبرهم حينها أنني سأبقى على هذه الحالة حتى أستكمل سن السابعة، ورغم ذلك كانت المفاجأة من جديد بعدم استطاعتي الوقوف بدون مساعدة، لم أكن أضع رجلي بشكل طبيعي على الأرض بل أعتمد في المشي فقط على الأصابع ورجلاي صلبتان جدا وشبه ملتصقتان”. وتكمل “صمد جسمي على تلك الحالة إلى أن أكملت العشرين عاما -20- حين أجريت عملية دامت تسع ساعات على الأقل بالمستشفى بن سينا بالعاصمة الرباط على يد طبيب اختصاصي في العظام، النتيجة كانت سلبية لدرجة أني لازلت أعاني أعراضها لحد الساعة. أما الغريب فان تلك العملية أجريت لي في ظروف غامضة فالطبيب الذي أجرى لي العملية لم يرضى أن يدلي لي بأي شهادة تشخص وضعي أو مرضي أو سبب إجرائي العملية...ومن المفروض أالوطنية ون الطبيب نفسه أكد لي انه يجب أن اخضع لعملية ثانية لاستكمالي العلاج، ولكن بمجرد أن زرته في المستشفى بعض مدة من الزمان طردني من مكتبه وقال لي _لم نعد نعمل _ ومن وقتها بقيت عل وفي تقارير آنية لأطباء اختصاصيين تابعوا مرضي أفادوا بأنني احتاج لعملية في اقرب وقت ويجب أن أقوم بها خارج المغرب لعدم توفر الإمكانيات الطبية لإجراء هذه العملية بالمغرب”. وتؤكد ل”الوئام” أنه بالإضافة إلى مرضها بدأت تعاني من أعراض وأمراض أخرى كآلام في القلب والكلي.. وبسبب وضعها المادي الصعب بدأ الأمر يزداد سوءا وصعوبة خاصة في توفير الدواء والفحوصات والأشعة وفقدت الأمل في علاجها بسبب الضغوطات الجسدية والنفسية التي تمارس عليها من جميع الجوانب. وهي تناشد الجميع في إمكانية مساعدتها وتتقدم بنداء إلى كل من في قلبه ذرة رحمة، وهي لا تطمع إلا أن تتمكن من المشي وعيش حياتي بشكل طبيعي كأي إنسان يحب الحياة ويريد العيش فيها بعزة وكرامة وصحة جيدة.