قالت صحيفة نيكاي الاقتصادية اليابانية أن شركة سوني التي تواجه صعوبات كبيرة في مجال أجهزة التلفزيون الذي تتكبد فيه خسائر تجري مفاوضات للانسحاب من مشروعها المشترك مع سامسونج للالكترونيات الكورية الجنوبية في مجال شاشات ال.سي.دي في محاولة منها لخفض التكاليف. وقالت الصحيفة أن الشركة اليابانية العملاقة في مجال الالكترونيات والترفيه تأمل التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذا العام لبيع حصتها التي تبلغ نحو 50% من مشروع إنتاج شاشات البلورات السائلة (ال.سي.دي) لشركة سامسونج. وأضافت دون ذكر أي مصادر أن سوني تعتزم الاعتماد بشكل أكبر على إسناد هذا النشاط لشركات أخرى لخفض تكاليف التوريد لكي تواكب تراجعا سريعا في أسعار شاشات ال.سي.دي نتيجة لزيادة المعروض منها على مستوى العالم. ورفض متحدثان باسم شركتي سوني وسامسونج للالكترونيات التعليق. وصرح مصدر مطلع في هذه الصناعة لرويترز في سول بأن مثل هذه التقارير يبدو “غير دقيق” لان سوني كانت تتفاوض مع سامسونج بشأن العائد على الاستثمار في المشروع المشترك لا حصتها من الأسهم. وقال المصدر مشترطا عدم ذكر اسمه “بموجب عقد المشروع المشترك الخاص بشاشات ال.سي.دي يسمح للطرفين بمناقشة مثل هذه الأمور مما قد يدفع من هم خارج الشركتين أن يسيئوا فهم ذلك ظانين أنه خطوة نحو انسحاب سوني من المشروع المشترك”.وفي شهر أبريل خفضت الشركتان رأسمال مشروع المشترك بمبلغ 555 مليون دولار حيث تسعى سوني لخفض خسائرها في مجال أجهزة التليفزيون وتمضي سامسونج قدما في تطوير الجيل القادم من الشاشات.