البلوي, منصور بن حمدان هو (البدر) الذي افتقده الاتحاد وسيفتقده مستقبلا, وهذا ما تأكدت منه وأنا أشاهد خروج الاتحاد المرير من بطولته المفضلة (بطولة اسيا) هذا الخروج الذي لم يتوقعه حتى أشد المتشائمين. غادر الاتحاد البطولة بهزيمتين من الفريق الكوري الأولى منهما كانت في(عقر داره) في ملعب عبدالله الفيصل الملعب الذي طالما جعله الاتحاديون مقبرة لخصومهم. ثلاث خسائر متتالية في دوري أبطال اسيا وضعت الكثير من علامات الاستفهام حول المستويات والنتائج الضعيفة التي أصبحت ملازمة “لفرقة النمور” الفرقة المفترسة التي لا ترحم والتي تحولت إلى لقمة سائغة للمنافسين, تحول عجيب في مستوى الفريق ظهرت بوادره مع ابتعاد صانع أمجاد الاتحاد في السنوات الأخيرة “منصور البلوي” الذي جعل من الفريق الاتحادي فريقا لا يقهر. ولقد توقعت عند إعلان منصور البلوي ابتعاده (القسري) عن الوسط الرياضي أن يكون الفريق هو الضحية وهذا ما تؤكده النتائج الأخيرة للفريق . أتمنى ألا يفهم من الكلام السابق أنني اقلل من مكانة الرؤساء الذين تعاقبوا بعد البلوي أومن أعضاء الشرف الداعمين ولكن الحقيقة تقول أن لمنصور البلوي مفعولا سحريا على الفريق ودورا مؤثرا سواء أ كان ماديا أومعنويا, دورا لا يستطيع (من وجهة نظري) أن يقوم به أي محب للكيان الاتحادي في الوقت الحاضر. لقد قام البلوي بجهود كبيرة استطاع من خلالها أن يصنع فريقا متكاملا يحسب له الجميع ألف حساب سواء داخليا أم خارجيا, فجلب اللاعبين المميزين محليا وإحضار أفضل المحترفين الأجانب والمحافظة على نجوم الفريق بالتوقيع معهم لعقود احترافية مميزة كل هذه الأمور جعلت من الاتحاد بطلا ومرعبا للخصوم, أما الان وقد ابتعد منصور البلوي( وإن كنا نجهل الاسباب الحقيقية لابتعاده) فإن على الاتحاديين أن يرفعوا حالة التأهب لأقصى درجاتها لأن المؤشرات الحالية تشير إلى سقوط (الامبراطورية) التي أوجدها القائد منصور البلوي. من الواجب على القائمين على الفريق الاتحادي التنبه لمستقبل الفريق وأخذ المخاوف الحالية على محمل الجد وإيجاد حلول سريعة للمعضلات المتوقعة ولعل أبرزها رحيل الجيل الذهبي بقيادة (المايسترو نور), فبرحيل تكر, المنتشري الصقري , زايد, كريري, أبوشقير بعد سنتين أو ثلاث سيجد الاتحاديون أنفسهم في مأزق كبير ربما يحتاجون فيه لسنوات حتى يخرجوا منه وقد يكون مصيرهم كمصير الفريق النصراوي الذي لم يستطع أن يعوض غياب جيل العمالقة ماجد, محيسن, الهريفي, يوسف خميس فغابت عنه البطولات لأكثر من عقد ونصف!