مكة المكرمة - الوئام -حجب العصيمي: رصدت “الوئام” توافد الحجاج القادمين من خارج البلاد هذه الايام على زيارة (غار حراء) بجبل النور بمكةالمكرمة، وكذلك (غار ثور ) وهم يحملون أنفسهم عناء ومشقة الصعود على الجبال، حيث يعتقد البعض منهم أن زيارتهما من مناسك الحج وواجباته أو مكملة لاداء الفريضة الركن الخامس من أركان الاسلام. وقد وجدت (الوئام) كبار السن والمرضى والأطفال والعجزه رجالا ونساءمن ضيوف الرحمن الذين يصعدون ويسيرون مسافات ووقتا طويلا بين هذه الصخور ويعرضون انفسهم للمشقة والخطر رغم أن هذه اعتقادات ليست صحيحة. وقد أوضح فضيلة الشيخ / طنف بن محمد الدعجاني القاضي بالمحكمة الشرعية أن زيارة (غار ثور) ليست من مناسك الحج ولا العمرة بل لم يرد في زيارتهما أي اثر يرغب في ذلك أو يحث عليه أو يرتب على زيارتهما اجرا ولا فضيلة، وأما من رغب في الوصول اليهما والوقوف عليهما لمجرد التذكر والاعتبار باعتبارهما معالم تاريخية ذكرت في السيرة النبوية لربط الماضي بالحاضر ومعرفة مدى ما عاناه رسول الله صلى الله عليه وسلم من التعب والشدة حتى يحافظ على هذا الدين الى ان بلغ الرسالة وأدى الأمانة. ونصح الأمة وكشف الله عنه الغمة ووصلنا هذا الخير العظيم بعد كل تلك المعاناه فلا بأس بشرط ان لا يتمسح بشيء من حجارة ولا يأخذ شيئا من ترابه، ولا يظن ان زيارته تلك من نوع العباده التى يتقرب بها الى الله تعالى لان هذا يعتبر من الاحداث في الدين وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روته ام المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما ” من أحدث في امرنا هذا م ليس منه فهو رد “. وقال الشيخ الدعجاني الاصل ان يبين لهؤلاء السنه الصحيحة ويرشدوا الى العمل النافع مع اعتقادنا ان هؤلاء يختلفون في مقاصدهم من هذه الزيارات وقربهم وبعدهم عن الحق يختلف باختلاف المقاصد و النيات لكننا لا نشك في محبتهم للخير وحرصهم على الطاعة فالتوجيه يكون بالرفق واللين ومراعاة حسن قصدهم ونيتهم الصالحة.