أثارت قضية اختطاف طفل سوري في مدينة درعا، حالة من الغضب عربيا وعالميا، وذلك بعد أن نشر خاطفوه فيديو له وهو يتعرض للتعذيب، ويستجدي جلاديه. وجاء نشر الفيديو تزامنا مع واقعة الاهتمام العالمي بالطفل المغربي ريان، الأمر الذي أحدث صدمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين دشنوا وسما بعنوان "أنقذوا "، مطالبين بإنقاذه والقبض على الخاطفين. وظهر في الفيديو الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات، وهو يتعرض للضرب المبرح، وهو مستلقٍ على سرير، وعارٍ إلا من ملابسه الداخلية، ويبكي ويتوسل لخاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلا: "مشان الله لا تضربوني". ووفقا لوسائل إعلام سورية، فإن الفيديو الذي نشره الخاطفون المجهولون، جاء بعد نحو 3 أشهر على اختطاف الطفل، وذلك لإجبار ذويه على دفع فدية كبيرة جدا، وتبلغ 500 مليون ليرة، ما يعادل نحو 143 ألف دولار. وكان شهود عيان قد ذكروا أن ملثمَينِ كانا يستقلان دراجة نارية قد اعترضا طريق الطفل وشقيقه في نوفمبر العام الماضي، وهما في طريقهما إلى المدرسة ليخطفاه وينطلقا به بعيدا إلى جهة غير معلومة. وفي 19 يناير 2021 أطلقت عائلة الطفل "فواز القطيفان" نداءً إنسانياً لأهالي محافظة درعا ومغتربيها، من أجل مساعدتهم في جمع "مبلغ الفدية" الذي طالبت به العصابة الخاطفة لقاء إعادة طفلهم المختطف.