قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن التنسيق مع الأشقاء في الإمارات عالٍ جدا فيما يخص اليمن، وتقوم أبوظبي بدور ضخم كبير جدا مساند لدور السعودية والأشقاء لتحقيق الاستقرار والبناء والسلام في اليمن، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تهدد اليمنيين والسعودية والإمارات ودول الخليج فقط بل تهدد المجتمع الدولي. وأضاف أن إيران جوّعت شعبها ودمرت البنية التحتية في أراضيها ونظامها الفارسي مخرب أساسي ونبتة النظام الإيراني الخبيثة لن تنمو في أي مكان فنحن أبناء العروبة، مؤكدا أن النظام الإيراني إذا دخل أي دولة زرع فيها الدمار والخراب وأعادها للوراء 50 عاما. وأوضح "آلجابر"، أن أي تواصل مع الحوثيين سيؤدي إلى السلام الذي يشمل كافة اليمنيين ويمنع حمل السلاح ويحقق المبادرة السعودية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، فسنقف إلى صفه، لافتا إلى أن السعودية في مقدمة الصفوف لتحقيق السلام في اليمن ووقف نزيف الدم اليمني فهي ليست حرب اليمنيين فقط بل هي حرب لنا أيضا في استعادة دولتهم والسلام والاستقرار. وأشار إلى أن المستقبل في اليمن يصنعه اليمنيون، ونحن سندعم كل قراراتهم في التنمية والإعمار خاصة أن دول الخليج والمجتمع الدولي حريصة كل الحرص على أن يعيش اليمن في رفاهية، تزامنا مع إدراك المجتمع الدولي حرص تحالف دعم الشرعية والسعودية في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. وشدد "آل جابر"، على أن صنعاء العاصمة العربية الأساسية لن تقبل إيران ومليشياتها بل ستقبل السلام والأمان فالوصول إلى السلام هو الهدف الأساسي وسنعمل بكل الجهود لتحقيق ذلك، لافتا إلى أن التحالف دخل حرب ضرورة وليس اختيار. ولفت إلى أن حجم الدعم المباشر عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن بلغ 4 مليارات دولار عبر منظمات المجتمع والمنظمات الدولية والأممية في كافة المحافظات اليمنية. وتابع: "هناك مشاريع في شبوة سيتم تنفيذها من قبل الشرعية اليمنية بعد تحرير المحافظة بالكامل وسيستمر الدعم في كل القطاعات التنموية والإغاثية للشعب اليمني حتى يستعيد دولته". واستكمل: "السفارة السعودية في صنعاء لم يمسها أحد حين وجودنا فيها لحظة الانقلاب، وكان هناك عناصر الحماية من قوات الأمن الدبلوماسي السعودي الذين قاموا بدور كبير جدا في حمايتها". وأكد أن هناك تحرك دولي كبير جدا حيال تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية ولعل القرار العربي والإجماع الذي تم في الكويت كان تأكيدا على هذا التوجه وسيستمر البناء على ذلك، داعيا لإعادة تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وهناك تعاون وثيق مع الولاياتالمتحدة للتصدي لهجمات الحوثي. وأشار "آل جابر"، إلى أن هناك محاولات من مليشيا الحوثي والمنظمات التابعة للنظام الإيراني وحزب الله الإرهابي في بعض الدول لتشويه الحقائق في اليمن وإخراجها عن حقيقتها، مستطردا: "هناك حاجة إلى عمل إعلامي كبير جدا على مستوى المجتمع الدولي لإيضاح الحقائق في اليمن وهو ما نعمل عليه في التحالف عبر وسائل الإعلام أو السفارات والبعثات الدبلوماسية لدول التحالف"، مطالبا جميع الإعلاميين القيام بالمزيد من النشر والاتصال الإعلامي لإظهار الحقائق في اليمن.