أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، أمس الخميس عن طرح أول منافسة تعدينية في المملكة لرخصة التنقيب عن المعادن في الخنيقية بمحافظة القويعية، تماشيًا مع هدف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بإطلاق العنان للإمكانات غير المستغلة في قطاع التعدين المحلي. وتهدف منافسة التعدين الجديدة إلى استكمال عملية منح التراخيص الحالية بناءً على نظام الاستثمار التعديني السعودي الجديد الذي يعتبر من أهم الأدوات لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من القطاع الخاص وزيادة مبادرات الاستكشاف. وفي تصريح له، بهذه المناسبة، قال عبد الله بن مفطر الشمراني، الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية إن طرح أول منافسة تعدينية في المملكة في الخنيقية يفتح فصلاً جديدًا من رحلتنا نحو إطلاق القدرات الكامنة لموارد المملكة التعدينية الهائلة من خلال تسريع أنشطة الاستكشاف. وقد اخترنا مؤتمر التعدين الدولي ليكون منصة للإعلان عن هذه الخطوة المهمة جداً، نظرًا للحضور الدولي الكبير لممثلي قطاع التعدين من الحكومات والشركات الدولية الكبرى والمؤسسات والمنظمات الاقتصادية الدولية. ومن المتوقع أن يوفر مشروع الخنيقية الذي تبلغ تكلفته ملياري ريال سعودي، ما بين 2,000 إلى 3,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وأن يسهم في تطوير صناعات الزنك والنحاس في المملكة. فيما تم تنفيذ أعمال استكشاف مكثفة في منطقة الخنيقية على مدار السنوات الماضية من خلال ثلاث حملات استكشافية، وحفر أكثر من 100,000 متر، وإنجاز نموذج جيولوجي ثلاثي الأبعاد تم تطويره مؤخرًا بواسطة شركة استشارات "إس آر كيه كونسالتينغ". يذكر أن خطوة طرح أول منافسة تعدينية تفتح الباب أمام كبار اللاعبين الدوليين للمشاركة في استثمار الثروات التعدينية في المملكة، مما يدعم، بطبيعة الحال، نمو صناعة التعدين على كل المستويات.