أعلن نادي السد القطري يوم الخميس أن الظهير الأيمن في فريقه مسعد الحمد سيغيب عن مواجهة الإياب مع سوون بلوينغز الكوري الجنوبي في الدوحة الأربعاء المقبل في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، لتعرضه لكسر في أنفه جراء الاعتداء عليه في مباراة الذهاب. السد كان حقق فوزاً ثميناً على سوون في عقر داره يوم الأربعاء بهدفين نظيفين للسنغالي مامادو نيانغ سجلهما في الدقيقتين 70 و81. شهدت المباراة أحداثاً مؤسفة بعد الهدف الثاني للسد حيث ألقت الجماهير بالزجاجات الفارغة ثم نزل عدد من المشجعين إلى ارض الملعب، كما اعتدى عدد من لاعبي سوون وإدارييهم على لاعبي السد وفي مقدمتهم محمد كاسولا. توقفت المباراة أكثر 10 دقائق وقام بعدها الحكم السنغافوري عبد الملك بشير بطرد المقدوني ستيفو من سوون فضلاً عن الإيفواري عبد القادر كيتا مهاجم السد. وبعد استئناف المباراة طرد مامادو نيانغ إثر نيله الإنذار الثاني لتعمده إضاعة الوقت حيث احتسب الحكم 10 دقائق كوقت بدل ضائع. وكانت المشكلة بدأت بكرة اعتقد لاعبو سوون أن كيتا سيعيدها إليهم لكنه مررها إلى نيانغ فانفرد وسجل الهدف الثاني. وذكر الموقع الرسمي للسد على شبكة الانترنت أن مسعد الحمد “الذي شارك في الشوط الثاني أمس تعرض لكسر في الأنف إثر الاعتداء عليه خلال الأحداث المؤسفة وأن التقرير الطبي أكد حاجته للراحة لمدة 4 أسابيع”. وتابع: “تعرض الحمد لضربة عنيفة من محترف فريق سوون المحترف المقدوني ستيفو ريستيتش وغادر الملعب مباشرة إلى أحد المستشفيات القريبة بصحبة طبيب الفريق حيث أجرى فحصاً طبياً أثبت إصابته بكسر في الأنف وحاجته للتدخل الجراحي”. من جهة ثانية، أوضح السفير القطري في كوريا الجنوبية علي بن حمد المري أنه تحدث شخصياً مع الجهات المختصة بكوريا عقب انتهاء مباراة السد مع سوون وأكد لهم “أن أي اعتداء على حافلة السد التي غادرت الملعب إلى المطار مباشرة سيكون اعتداء على السفير القطري شخصياً”. وتابع في تصريح للموقع الالكتروني للسد يوم الخميس أنه وجد بالفعل وعقب وصول الحافلة إلى أرض مطار سيول، قوات خاصة مجهزة لحماية البعثة واللاعبين حتى الصعود للطائرة المتجهة للدوحة. كما أعلن السفير القطري أنه سيقدم استفساراً للجهات الكورية المختصة لتوضيح كيفية عدم وجود حماية كفاية لبعثة السد وتعرضها للعديد من الاحتكاكات خلال اللقاء وبعده خاصة وأنه موجود في كوريا منذ ثلاث سنوات ولم تحدث مثل هذه الأشياء في ظل طيبة وحضارة الشعب الكوري. يذكر أن السد يخوض الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه في النظام الجديد للبطولة، علماً بأنه كان أول فريق عربي يحرز اللقب تحت المسمى القديم (كأس أبطال الأندية الأسيوية). وكان أم صلال القطري وصل إلى نصف النهائي في نسخة 2009 قبل أن يتوقف مشواره أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي الذي توج لاحقاً باللقب على حساب الاتحاد السعودي.