أوضح مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية العميد الطبيب حمود بن محمد الشهراني، أن الدكتور صالح الخلف تمكن من إنقاذ أربع حالات وتجنيبها للبتر والعاهات المستديمة جراء تعرضهم لحوادث حروق ودهس في إنجاز طبي جديد. وقال الشهراني إن أربع حالات حرجة وصلت لمستشفى القوات المسلحة بالجنوب ما بين حوادث حروق وحوادث دهس، مما تسبب لها تشوهات وتهشمات مختلفة، وتم على إثرها تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لهذه الحالات، علماً بأن جميع المرضى المصابين يتمتعون بصحة جيدة ولله الحمد، وأضاف أن هذا النجاح يأتى بدعم وتوجيه من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومن سمو نائبه وسمو مساعدة للشؤون العسكرية لكل ما من شأنه الرقي بالخدمات الصحية والعلاجية لما يخدم أبناء هذا الوطن الغالي من خلال توفير أفضل الإمكانيات الطبية والكوادر المؤهلة والمدربة. ومن جانبه، أكد استشاري الجراحة التجميلية بمستشفى القوات المسلحة بالجنوب الدكتور صالح الخلف، أنه تم استقبال الأربع الحالات الحرجة المتعرضة للحرق والدهس والمسببة لهم تشوهات وتهشمات مختلفة جراء هذه الحوادث، حيث تم التعامل مع الحالات من إسعاف فتاة في العقد الثالث من العمر تعرضت لحروق طالت الوجه والرقبة أدت إلى التصاق الذقن مع الصدر، وتسبب ذلك في إعاقة انحناء الرقبة وصعوبة في التنفس، وقد تم إخضاعها لعملية جراحية عاجلة تم خلالها من تحرير الرقبة وإزالة الالتصاق وتحرير شرايين الرقبة الرئيسية، ومن ثم إعادة بناء الرقبة باستخدام أحدث التقنيات الجراحية في مجال إعادة بناء الأنسجة وتكللت عمليتها بالنجاح. وأضاف: “أما الحالة الثانية فكانت لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات تعرض لحادث دهس لقدمه اليسرى أدت إلى إصابتها بتهتك شديد في الأنسجه وتهشم للعظام وارتجاج في الدماغ، وقد كان البتر أحد الخيارات المحتملة للقدم نظرا لشدة ما لحق بها من تشوهات، وخضع الطفل لعملية جراحية دقيقة تم خلالها إعادة بناء الأجزاء المتهتكة من القدم وإنقاذ قدمه من البتر. وأشار إلى أن الحالة الثالثة كانت لمسن في العقد السادس من العمر تعرض لحادث مروري أدى إلى إدخاله إلى قسم العناية المركزة لأكثر من شهر لتعرضه لعدة إصابات متفرقة بالجسم في الرأس وكسور في الأطراف السفلى وتهتك بالأنسجة وتسوس لعظم الكاحل، وقد تم إجراء مجموعة من العمليات الجراحية للمريض لإعادة بناء القدم وإنقاذها من البتر بعد تثبيت الكسور، بالرغم من مضاعفات السكر التي كان يعاني منها، وقد تعمل مع الموقف بحذر. وقال إن الحالة الرابعة كانت لطفلة تبلغ من العمر سنتين ونصف تعرضت إلى عدة حروق بالوجه والرقبة والفم ناتج عن انسكاب للزيت المغلي عليها، مما أدى إلى تشوه في العين والفم وصعوبة في الأكل وإلى تردي في الصحة العامة لها، وأجريت لها عمليات على مرحلتين، الأولى إعادة بناء العين وإزالة الالتصاق والاستعانة بغضاريف طبيعية من الأذن اليمنى، ومن ثم عملية بناء الفم، والمرحلة الثانية بعد ثلاثة أسابيع، تم خلالها إعادة بناء الرقبة وتحرير الأوعية الدموية الكبرى واستئصال الأنسجة المحروقة، وتبقى للطفلة التعامل فقط مع الآثار الجانبية المتبقية للحروق باستخدام محفزات الخلايا الجذعية.