احيا آلاف الشيعة الخميس ذكرى مقتل الامام الحسين ثالث ائمة الشيعة حيث انطلقت مواكب عزاء في بعض مدن وقرى المنطقة الشرقية وفي منطقة السوق القديم بالمنامة قرب حي المخارقة الذي تنتشر فيه الحسينيات والمآتم التي شهدت توافد اعداد كبيرة من المعزين من مختلف مناطق البحرين ومن المنطقة الشرقية في السعودية والكويت اضافة الى الاف من المتفرجين بينهم اجانب. ووفقاً لوكالة فرانس برس انطلقت مواكب العزاء في مدن المنطقة الشرقية من السعودية مثل سيهات وصفوى والقطيف والقرى المجاورة لها وسط حراسة الشرطة التي عملت على تنظيم حركة السير امام مداخل ومخارج المناطق التي جرت فيها المراسم ، وعلى غرار ما يجري في البحرين، نظمت حملات للتبرع بالدم “شهدت اقبالا كبيرا هذا العام” حسبما اعلنه محمد الحسين رئيس لجنة العلاقات العامة في مؤسسة الامام الحسين في سيهات لوكالة فرانس برس ، وتصاحب طقوس عاشوراء في السعودية معارض للكتب تنتشر بكثافة في الاسواق لا تقتصر على بيع الكتب الدينية فحسب بل تتجاوزها الى عرض جميع انواع الكتب حتى الكتب الممنوعة في المكتبات العامة وفق احد الشبان . ويعتبر يوم عاشوراء عند الشيعة ذكرى حزينه لمقتل الحسين بن علي بن ابي طالب وكل من معه، حتى طفله الرضيع، في العاشر من محرم 61 للهجرة ، ومن الشعائر التي يقوم المشاركون هي زيارة ضريح الحسين وإضاءة الشموع وقراءة قصة الامام الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيراً عن أسفهم على الواقعة ، وتوزيع الماء للتذكير بعطش الحسين في صحراء كربلاء واشعال النار للدلالة على حرارة الصحراء. ويقوم البعض بتمثيل الواقعة وماجرى بها من أحداث أدت إلى مقتل الحسين بن علي فيتم حمل السيوف والدروع ويقوم شخص متبرع بتمثيل شخصية الحسين ويقوم شخص أخر بتمثيل شخصية القاتل الذي قام بقتله. ويقوم بعض الثقافات الشيعية بالتَّطْبير آي ضرب أعلى الرأس بالسيوف أو ما شابه ذلك من الآلات الحادة ضرباً خفيفاً حتى يخرج الدم على أثر ذلك مواساة للحسين . الرأي المشهور لفقهاء الشيعة ومنهم آية الله العظمى السيد علي السيستاني هو أن صوم يوم عاشوراء لا يحرم بل يكره بمعنى كونه اقلٌ ثواباً ومجرد الامساك فيه حزناً إلى ما بعد صلاة العصر ثم الافطار آن ذاك بشربة من الماء هو الأولى.