نظمت وزارة المالية في المملكة ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، حلقة نقاش بعنوان "إدماج اعتبارات المناخ والبيئة في المساعدات الإنمائية الرسمية"،تناولت كيفية مراعاة حماية البيئة في المساعدات الخارجية لتحقيق نتائج إيجابية للإنسان والاقتصاد والبيئة. وتبادل الحضور المعارف والخبرات بشأن حماية البيئة وكيف يمكن للاستثمارات في مجال البيئة والطاقة النظيفة أن تحسّن من سبل عيش أكثر الفئات فقرًا في العالم. وقال السفير البريطاني لدى المملكة نيل كرومبتون :" إن مراعاة المناخ والبيئة أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، وتُعدّ هذه الجلسة بين السعودية والمملكة المتحدة بشأن المناخ والتنمية مبادرة مهمة وهي الأولى من نوعها. ولما كانت السعودية والمملكة المتحدة من أكبر مقدمي المساعدات الخارجية؛ فمن المهم أن تبادل الخبرات لمراعاة الجوانب البيئية للمساعدات الخارجية، فالشراكة مع السعودية وقيادتها للتصدي لتغير المناخ أمر في غاية الأهمية، ومع اقتراب مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي "كوب 26″، فإننا نرحب بهذه المناقشة ونعدها فرصةً مناسبة لتسريع التعاون في هذا المجال". ومن جانبه بين مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية عبدالعزيز بن متعب الرشيد،أن الجلسة جاءت بالتزامن مع إطلاق إستراتيجية المملكة لتغير المناخ خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء مؤخراً . وتأتي هذه المناقشة قبل رئاسة المملكة المتحدة للمؤتمر السادس والعشرين الخاص بالأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخي في جلاسكو(كوب 26)، بالتزامن مع إطلاق مبادرة السعودية الخضراء الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة استخدام الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات. وتظهر أهداف التنمية المستدامة عدم الفصل بين التنمية الاقتصادية والبشرية والنظم البيئية وتغير المناخ؛ فالنظر في المخاطر والفرص التي تعمل عبر هذه الأنظمة المترابطة سيكون حاسمًا في تحقيق الهدف المتمثل في القضاء على الفقر.