يُعد اليوم الثالث والعشرون من سبتمبر هو يومنا الوطني الذي يحكي قصة العشق الأصيل الممتد 91 عاماً بين الشعب والقادة على أرض العز والرفعة والعطاء. خرج المواطنون في كل مناطق بلادنا الحبيبة محتفلين مبتهجين ومعبرين عن فرحتهم وحبهم لوطنهم وقيادتهم وتعددت مشاركاتهم المتنوعة التي توشحت باللونين الأخضر والأبيض وتزينت المدن بالأعلام والإضاءات التي أضافت جمالا ورونقاً خاصاً. وفي اعتقادي أن رجل الأمن في هذا الاحتفال كان ولا يزال رمز الأمان والركن الأساس في حفظ الأمن وحماية المحتفلين من أصحاب النوايا الخبيثة والعقول الصغيرة وأهل السلوك المشين. وهاهم رجال أمننا البواسل يعملون على قدم وساق على مدار الساعة سعياً منهم لتوفير جو آمن يحقق للمحتفلين التعبير عن فرحتهم بيومهم الوطني في جو مفعم بالأمن والأمان. كما لا ننسى الدور الكبير التي قامت به وزارة الداخلية ممثلة بوزيرها الهُمام الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود في توعية المواطنين عبر كل الوسائل المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي وحثهم على الالتزام بالأنظمة والقوانين والابتعاد عن أي عمل سلوكي مخالف للذوق العام قد يعرضهم للمساءلة القانونية لقد تابعنا وشاهدنا الدور الفاعل والمؤثر لإحباط ومنع كل التجاوزات الفردية التي قام بها بعض الأشخاص أو الأعمال التحريضية بالأفكار الهدامة المغرضة للوصول إلى مبتغاهم وتكامل الأدوار بين ما قام به رجال الأمن وما تبع ذلك من تفعيل إعلامي ذكي في إيصال الرسالة وترسيخ الأمن وتعميق القانون. وفي رأيي المتواضع أن العبارة المعروفة المتداولة في أوساط المجتمع "تم القبض" أدت دوراً كبيرا وواضحا في جعل الكثير ممن تسول له نفسه الضعيفة في ارتكاب التجاوزات أو الإخلال بالأمن يعيد حسابه ألف مرة بأن رجال الأمن بالمرصاد وأن "تم القبض" هي العنوان الأبرز في وقت قصير. هذه العبارة الذكية ذات مدلول على التطورات الملحوظة التي تشهدها الأجهزة الأمنية في هذا المجال وأعتقد أننا كمجتمع سعودي أصبحنا نملك وعياً كبيراً ومشاركة حقيقية وثقة كبيرة برجال الأمن في القبض على كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن وتقديمه للعدالة .