قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، إن القوات الأمريكية توجهت إلى أفغانستان قبل 20 عاما لهزيمة القاعدة بعد اعتداءات سبتمبر. وأضاف بايدن، خلال كلمة متلفزة حول التطورات في أفغانستان: "نسعى لوضع خطة بشأن الانهيار السريع في أفغانستان"، مؤكدا أن هدف بلاده في أفغانستان كان إلحاق الهزيمة بمنفذي هجمات سبتمبر. فيما كشف أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، هي من بدأت الحوار مع حركة طالبان. وأعلن بايدن استعداد واشنطن، لنشر قوات في أفغانستان لمكافحة الإرهاب أن استدعى الأمر. قال إن مهمة واشنطن في أفغانستان لم تكن أبدا بناء دولة، وذلك مع دفاعه عن قراره سحب القوات الأمريكية من هناك. وأضاف بايدن أن الخيار الذي كان عليه أن يتخذه هو إما اتباع اتفاقية التفاوض التي بدأها الرئيس السابق دونالد ترامب أو العودة إلى القتال. وصرح بأن القادة السياسيين الأفغان استسلموا وهربوا من البلاد والجيش الأفغاني رفض القتال. وأفاد بأن القوات الأمريكية يجب ألا تقاتل وتموت في حرب رفضت القوات الأفغانية خوضها. وأكد الرئيس بايدن أن الولاياتالمتحدة أعطت حكومة أفغانستان كل ما تحتاجه. وأوضح في كلمته أن الرئيس الأفغاني أشرف غني رفض الانخراط في الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية. وشدد بايدن على أنه لن يكرر أخطاء الماضي بالبقاء والقتال في صراع ليس في مصلحة الولاياتالمتحدة، مؤكدا مواصلة أمريكا دعم الشعب الأفغاني. وأشار إلى أن واشنطن أغلقت سفارتها في أفغانستان ونقلت دبلوماسييها بأمان، مبينا أنه يتيم نقل آلاف الأمريكيين من أفغانستان خلال الأيام القادمة. وذكر بايدن أن ما يحدث الآن كان سيحدث بسهولة قبل خمس سنوات أو بعد 15 عاما، موضحا أن مهمتهم في أفغانستان ارتكبت العديد من الأخطاء. وأردف قائلا: "لن أتراجع عن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ولست نادما على ذلك". وشدد الرئيس الأمريكي على أن الولاياتالمتحدة ستدافع عن شعبها بقوة مدمرة إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أنه لن يطلب من قوات بلاده القتال بلا نهاية في حرب أهلية في بلد آخر.