المتابع لأحداث أفغانستان و تاريخها الحديث منذ أربعة عقود وهي محل شد و جذب و حاضنة لتصفية الحسابات الدولية بين قطبي السياسة العالمية الاتحاد السوفيتي (روسيا حالياً) و الولاياتالمتحدة بل ودخول اطراف دولية آخرى كل لديه مبرراته في ضرب الطرف الأخر. "طالبان 5j " الحديثة والتي تربت وتعلمت الكثير على يد الامريكان "الام الحاضنة" لمدة عقدين بعد قصفها لتهذيبها واعادة برمجتها إبان قصف مبنى التجارة الدولي في نيويورك وهي التي كانت في السابق أحد اهم اذرع السياسة الامريكية إبان الحرب الباردة مع القطب السياسي الاعنف في زمن الامبراطورية الشهيرة (الاتحاد السوفيتي) والتي ادت مهمتها بعد سقوط هذا الاتحاد لعدة دول. خروج "الطالبان الجدد" ليس محظ صدفة ولكنه ترتيب سبقه العديد من الترتيبات مع نهاية الرئاسة الامريكية السابقة و دخول الرئاسة الجديدة والتي تتبنى خلط الأوراق وضرب الأعناق بضحايا جلهم جهلة ويتعمد تجهيلهم للغرق في مستنقع الدم. هذا السيناريوا الضعيف و المتكرر، يعتبر ناجعاً مع من شربوا الجهل و التخلف والدم منذ نعومة أظفارهم تكرر مع "داعش" طالبان العراق بتسليم السلاح و التخلي عن مواقع النفوذ وانسحاب الجيش الامريكي و المحلي لملئ الفراغ و توظيف طاقات جديدة تخدم أغراض الأم الحانية (امريكا). تلك التهيئة والايماءات الامريكية التي تخرج كعناوين على وكالات الانباء ومحطات التلفزة العالمية، هي الضوء الاخضر للتحول القادم الاخطر. لم تكن لقاءات المصالحة السابقة والتي رعتها للاسف بعض دول المنطقة إلا شرارة لانطلاق العنف و الكوارث والتفجيرات من جديد لمنطقة الشرق الاوسط و خاصة هذا الوطن، اللهم احمي هذا الوطن وارزق اهله من الثمرات. اعلامي مهتم بالشؤون السياسية