أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة أن زخة شهب ايتا الدالويات ستصل ذروة تساقطها هذا العام فجر الخميس 6 مايو بسماء الوطن العربي بالتزامن مع أواخر شهر رمضان المبارك. تنشط شهب إيتا الدالويات سنوياً في الفترة من 19 أبريل إلى 28 مايو وهي من الشهب القادرة على إنتاج ما يصل إلى 60 شهاب بالساعة، ومعظم نشاطها يكون في النصف الجنوبي للكرة الأرضية أما بالنصف الشمالي يمكن أن يصل إلى حوالي 30 شهاب بالساعة في المتوسط وذلك لأن نجوم " الدلو " التي تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهريا لا ترتفع عاليا في النصف الشمالي لكوكبنا. تنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل ومن خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها وفي حالة شهب إيتا الدالويات فإن المصدر هو مذنب هالي. بشكل عام أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر وفي العادة يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن التلوث الضوئي للمدن (ليس من البيت) والقمر لن يكون له تأثير كبير على شهب ايتا الدالويات هذا العام، ولن يحتاج الراصد لمعرفة من أين تنطلق الشهب لانها سوف تندفع عبر السماء أمام عدة مجموعات نجمية وليس فقط مجموعه نجوم الدلو. علما بأن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب. جدير بالذكر أن سبب تسمية هذه الشهب "إيتا الدالويات" لأنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت "إيتا الدلو" ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب ، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الأميال في حين أن الشهب تضىء على إرتفاع يتراوح بين 70 الى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.