لا يزال الغموض مستمرا حول وفاة نائب قائد فيلق القدس الإيراني محمد حجازي، والذي توفي في ظروف غامضة، إثر نوبة قلبية مفاجئة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني. محمد مهدي همت، نجل محمد إبراهيم همت، أحد أشهر القادة الذين قتلوا في الحرب العراقية – الإيرانية أثار الشكوك مجددا، حيث قال : إن سبب وفاة حجازي لم يكن نوبة قلبية ولم يكن يعاني من مرض في القلب مطلقا. ولم يخض همت، المقرب من الحرس الثوري في التفاصيل حول وفاة حجازي، أو أنه قتل في سوريا أو اليمن أو توفي بسبب حادث آخر. كما تساءل مراقبون بسبب الروايات المتضاربة عما إذا كان حجازي قتل خلال أدائه مهمة عسكرية، أو ما إذا كانت طهران تريد إعلاء شأنه نظرا لمسيرته الطويلة، برواية المضاعفات الكيماوية. وقد نعاه المرشد الإيراني علي خامنئي قائلا : " إنه قضى عمره في خدمة الثورة الإسلامية.. وكان شامخا وناجحا في كل المسؤوليات التي خدمها"، بحسب وصفه. وشغل حجازي مناصب عدة في الحرس، وكان له دور كبير في تنظيم وإرسال المقاتلين إلى الجبهات، خلال الحرب مع العراق. وولد محمد حجازي عام 1951 في أصفهان، وتخرج في جامعة طهران، بدرجة ماجستير في الإدارة العامة، ودكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من كلية الدفاع الوطني. كما كان عضوا في هيئة التدريس جامعة الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري.