لم تنته أزمة السفينة الجانحة التي أغلقت قناة السويس لأسبوع بإنقاذها، فقد حرك مالك الناقلة "إيفرغيفن" التي علقت حركة الملاحة، دعوى قضائية ضد شركة "إيفرغرين" المشغلة للسفينة. من جانبها ردت "إيفرغرين"، على رفع مالك الناقلة دعوى قضائية ضد الشركة، بعد أيام من تعويمها في الممر الملاحي، قائلة "إنها تلقت إشعارًا من المحامي الذي يمثل مالك "إيفرغيفن" في الأول من أبريل/نيسان، الذي حدد أن المالك قد رفع دعوى ضدها والأطراف المعنية الأخرى، المتورطة أو المتأثرة بحادث جنوح السفينة. وتسعى دعوى مالك السفينة إلى "تقييد الأميرالية" في محكمة العدل العليا في المملكة المتحدة، وفقًا لقانون الشحن التجاري لعام 1995، في ضوء الالتزامات والتعويضات التي قد تحدث بسبب حادث الجنوح. في ملحق الدعوى، أدرج مالك شركة إيفرغرين وعدة مطالبين محتملين آخرين على أنهم "مُدّعى عليهم" وأخطرهم بذلك. كما أشارت "ايفرغرين"، في بيانها إلى أن "التفسير الخاطئ أدى لكلمة "المدعى عليه" إلى تقارير إعلامية مضللة. يقوم المحامون الذين يعملون لصالح إيفرغرين بجمع جميع المعلومات ذات الصلة وسوف يتعاملون مع أي متابعة ضرورية في هذا الشأن". يشار إلى أن المقصود ب"تقييد الأميرالية" إحدى طرق القانون البحري، التي يسعى من خلالها مالك السفينة إلى الحد من مسؤوليته حال وقوع حادث كبير. من جهته، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، اليوم السبت، أن أزمة انتظار السفن ستنتهي في وقت لاحق اليوم. وقال ربيع في تصريحات تلفزيونية: "لم يتبق إلا 61 سفينة ستدخل المجرى الملاحي غدًا، ليتم الانتهاء من أزمة انتظار السفن". واستؤنفت حركة الملاحة في قناة السويس، مساء الاثنين الماضي، بعد نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة "إيفر غيفن"، عقب 7 أيام من تعطيلها لحركة الملاحة في الممر البحري الحيوي، ونشرت هيئة قناة السويس المصرية بثا مباشرا لتعويم هذه السفينة البنمية.