ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4% بفعل مخاوف من أن تعويم ناقلة حاويات عملاقة جانحة تعوق حركة الملاحة في قناة السويس قد يستغرق أسابيع، مما قد يفرض ضغوطا على إمدادات الخام والمنتجات المكررة. ويشكل ذلك انتعاشا من نزول حاد في الجلسة السابقة على خلفية مخاوف من تأثر الطلب نتيجة إجراءات إغلاق جديدة مرتبطة بفيروس كورونا في أوروبا. وارتفع خام برنت 2.62 دولار بما يعادل 4.2% ليبلغ سعر التسوية 64.57 دولار للبرميل، بعد أن نزل 3.8 بالمئة أمس الأول الخميس. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.41 دولار أو 4.1% لتجري تسويته عند 60.97 دولار للبرميل، بعد أن هوى 4.3% في اليوم السابق. وزاد برنت 0.1 % على مدار الأسبوع الماضي، بينما تراجع غرب تكساس الوسيط 0.7%، وهي ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي. شهدت سوق النفط تقلبا هذا الأسبوع، إذ يوازن المستثمرون بين التأثير المحتمل للتكدس في قناة السويس الذي بدأ يوم الثلاثاء وأثر إجراءات الإغلاق الجديدة المرتبطة بفيروس كورونا. كثفت قناة السويس اليوم جهود تحرير السفينة العملاقة الجانحة بعد فشل جهود سابقة. وقد تستغرق جهود تحريرها أسابيع مع احتمالات تسبب عدم استقرار الأحوال الجوية في مضاعفات. ومن أصل 39.2 مليون برميل يوميا من إجمالي النفط الخام المستورد بحرا في 2020، استخدم 1.74 مليون برميل يوميا القناة، بحسب كبلر لتتبع حركة الناقلات. وقالت كبلر إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن أقل قليلا فحسب من 9% أو 1.54 مليون برميل يوميا من واردات المنتجات المكررة العالمية مرت في قناة السويس. وقالت كبلر اليوم إن عشر سفن كانت تنتظر عند نقاط الدخول بالقناة تحول حوالي عشرة ملايين برميل من النفط. يسبب توقف قناة السويس اضطرابا نجم عنه ارتفاع تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريبا هذا الأسبوع، وتحويل عدة سفن مسارها بعيدا عن المجرى المائي. وتتلقى الأسعار الدعم من توقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها سيبقون على إنتاجهم منخفضا. وقال جولدمان ساكس إنه يتوقع أن تبقي أوبك+ على مستويات إنتاجها لشهر مايو أيار دون تغيير عندما تجتمع المجموعة الأسبوع المقبل.