نوه وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للتعليم في المملكة، وتوفير كافة الإمكانات لضمان استمرار الرحلة التعليمية عن بُعد بحلول متعددة، رغم ظروف جائحة كورونا، وذلك حرصاً منهما –أيدهما الله- على سلامة أبنائهم وبناتهم من الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم بقطاعاته العام والجامعي والتدريب التقني من مخاطر تعرّضهم للإصابة بفيروس كورونا. وقال وزير التعليم، بعد مرور عام على تعليق الحضور مكانياً للدراسة في مؤسسات التعليم في الثامن من شهر مارس 2020، والتحوّل للحضور المتزامن عن بُعد: إن هذا العام يمثّل مرحلة تاريخية غير مسبوقة في مسيرة التعليم في العالم والمملكة، وبرغم التحديات، إلاّ أن المملكة استطاعت أن تقدّم نموذجاً سعودياً فريداً في التعليم عن بُعد يُضاف إلى نجاحات الوطن في مواجهة الجائحة على كافة المستويات. وأشار إلى أن هذا العام أثبتت فيه المنظومة التعليمية قدرتها على التحوّل السريع من التعليم الحضوري مكانياً إلى التعليم الحضوري عن بُعد خلال عشر ساعات من قرار تعليق الدراسة، والاستمرار في العملية التعليمية من دون انقطاع ليوم واحد. وألمح إلى تعزيز الشراكة المجتمعية لنشر ثقافة التعليم الحضوري عن بُعد في المجتمع، إلى جانب مواصلة الجهود لضمان جودة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، من خلال تعدد الخيارات التعليمية، ومرونة الأدوات المستخدمة، وبرامج التدريب، وعمليات الإشراف والمتابعة، وتوفير الأنظمة والتشريعات وفق أفضل الممارسات العالمية، وأدوات التمكين للمعلمين والمعلمات، وتكافؤ الفرص للجميع لإبراز قدراتهم الإبداعية والتفاعل مع طلابهم في الفصول الافتراضية. وأضاف أن الوزارة هيأت عدة بدائل تعليمية لاستمرار العملية التعليمية الحضورية عن بُعد، من خلال منصة مدرستي، و23 قناة فضائية تعليمية، وقناة عين على "اليوتيوب"، وتطبيق الروضة الافتراضية، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعات ومؤسسة التدريب التقني والمهني في توفير الخيارات التعليمية لمنسوبيها، وتكامل الأدوار في سبيل استمرار العملية التعليمية . وأكد على أن الأرقام التي سجلها التعليم الحضوري المتزامن عن بُعد خلال عام من الجائحة تظهر حجم الإنجاز والنجاح الذي تحقق بشهادة (6) منظمات وهيئات دولية أجرت دراستي مقارنة عن التعليم عن بُعد في المملكة مع (193) دولة حول العالم، وأظهرت نتائج الدراستين عن تقدّم المملكة في (13) مؤشراً من أصل (16) مؤشراً. كما أظهرت جوانب القوة في التجربة السعودية من خلال سرعة الاستجابة، وتنوّع الخيارات، والتحسين المستمر. وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن أرقام منصة مدرستي منذ بداية العام الدراسي وحتى اليوم تظهر حجم الإنجاز الذي تحقق في مسيرة التعليم عن بُعد في المملكة رغم ظروف الجائحة، حيث بلغت إحصاءات عدد زيارات رابط مدرستي منذ إطلاقها أكثر من 588 مليون زيارة، كما بلغ عدد الطلاب والطالبات المسجلين في المنصة أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة في التعليم الحكومي والأهلي، و423 ألف معلم ومعلمة، و 19 ألف قائد مدرسة، و12 ألف مشرف ومشرفة، وأكثر من مليون ولي أمر، كما بلغ عدد الدروس الافتراضية المنشأة أكثر من 120 مليون درس، بمعدل يصل لأكثر من مليون درس يومي، بينما بلغ عدد الواجبات المسندة 36 مليون واجب تم تسجيلها في المنصة لجميع المراحل الدراسية. وأوضح أن منصة مدرستي مشروع للوطن ولمستقبل التعليم، والجميع فيها شركاء، وهي خيار إستراتيجي للمستقبل، ونفتخر بالكفاءات الوطنية التي أنجزتها في وقت قياسي، وسنواصل العمل على تطوير أدواتها، وتوثيقها كقصة نجاح للوطن. وأضاف آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتيح 23 قناة تعليمية مجانية تغطي كل المناهج والخطط الدراسية، مبيناً أن قنوات عين التعليمية حققت خلال عام أكثر من 230 مليون مشاهدة وضعت المملكة في المركز الأول عربياً للدول الأكثر مشاهدة للقنوات التعليمية، بإجمالي 24 مليون ساعة مشاهدة، و186 ألف ساعة بث فضائي، وأكثر من 23 ألف ساعة تصوير، فيما وصل عدد المشتركين في حساب قنوات عين في اليوتيوب إلى 1.2 مليون مشترك كأولى الدول العربية في هذا الجانب، مع إجمالي 27 ألف حصة دراسية منشورة على القنوات الفضائية ومنصة اليوتيوب. وأشار إلى أن المملكة تفرّدت من بين الدول العربية في تغطية كافة مناهج فئات التربية الخاصة والتعليم المستمر، وذلك عبر تخصيص 3 قنوات للتربية الخاصة وقناة للتعليم المستمر، بالإضافة إلى ترجمة جميع مناهج التعليم العام لكافة المراحل الدراسية إلى لغة الإشارة لطلاب الإعاقة السمعية، مبيناً أن عدد المسجلين في تطبيق الروضة الافتراضية أكثر من 300 ألف طفل، وعدد أولياء أمورهم أكثر من 283 ألفاً. وقدّم وزير التعليم شكره وتقديره لمنسوبي التعليم من معلمين ومعلمات وإداريين وقادة مدارس ومشرفين وأعضاء هيئة تدريس ومدربين؛ على جهودهم الوطنية المخلصة لاستمرار العملية التعليمية عن بُعد، كما قدّم شكره للأسر وأولياء الأمور على تعاونهم ووقوفهم مع أبنائهم في تجاوز ظروف الجائحة، وإكمال خطوة مهمة على درب مسيرتهم التعليمية. وأشاد بالتكامل مع مؤسسات المجتمع في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- من العمل معاً في تجاوز تحديات الجائحة على كافة المستويات