كشف وكيل وزارة التعليم للتعليم العام د. محمد المقبل، أن 97.8 % من الطلاب والطالبات في المملكة يتلقون تعليمهم بصفة مستمرة عبر منصة مدرستي، مشيراً إلى أن عدد الطلاب والطالبات الذين لم يتمكنوا من الدخول على المنصة ومن تجاوز غيابهم 25% حتى الأسبوع العاشر بلغ حوالي 55 ألف طالب وطالبة يمثلون نسبة 1 % من الطلاب والطالبات في المملكة. وأكد خلال مشاركته في ملتقى التكامل المعرفي الذي تنظمه وزارة التعليم، والتي خصصت للنقاش حول واقع التعليم أثناء جائحة كورونا، على أن وزارة التعليم تعمل جاهدة لوصول التعليم لكافة طلاب وطالبات المملكة بكافة الوسائل المتاحة، مشيراً إلى أن الطلبة الذين لم يتمكنوا من الدخول للمنصة لأسباب عدة، تتم متابعتهم عبر المدارس من خلال تسليم الطالب وولي أمره تكليفات أسبوعية من المعلمين والمعلمات ويقوم بأدائها وإعادتها للمدرسة، لافتاً إلى تشكيل لجان على عدة مستويات لمتابعة تقديم التعليم بأعلى جودة لكافة الطلاب والطالبات. نسب التفاعل وأوضح د. المقبل، أن 99 % من المعلمين يؤدون مهامهم اليومية عبر منصة مدرستي، فيما بلغ عدد قادة المدارس المتفاعلين مع المنصة 99.8 %، وبلغ نسبة المشرفين والمشرفات المتفاعلين مع المنصة 96.6 %، مؤكداً على ارتفاع نسبة مشاركة أولياء أمور الطلاب في العملية التعليمية من خلال الدخول للمنصة بحساباتهم إلى 38.5 %، مبيناً أن عدد زيارات رابط منصة مدرستي بلغت 291 مليون زيارة، وبلغ عدد الدروس الافتراضية في المنصة أكثر من 51 مليون درس، وتجاوز عدد الواجبات المنشأة للطلاب والطالبات 10 ملايين واجب، فيما بلغت مشاهدات قنوات عين على اليوتيوب أكثر من 126 مليون مشاهدة، مشيداً بتجربة المملكة خلال الجائحة والتي تميزت في كافة المجالات في كافة المجالات. دعم القيادة وذكر د. المقبل، أن نجاح المملكة في إدارة أزمة كورونا واستمرار العطاء في كافة المجالات جاء بفضل الله ثم بفضل دعم القيادة الرشيدة، لافتاً إلى أن وزارة التعليم استطاعت وخلال زمن وجيز المحافظة على استمرار تقديم الخدمة التعليمية، مضيفاً أنه سعت وزارة التعليم لاستكمال الرحلة التعليمية، ووضعت خططاً مستقلة وحصصاً أسبوعية لكافة المقررات للفصل الثاني من العام الماضي، والتركيز على المعارف والمهارات والقيم الممتدة مع الحرص على حصول جميع الطلاب على التعليم، واستمرت الدراسة عبر بث قنوات عين، واستخدام المنصات المتاحة بالرغم من توقفها في العديد من الدول، وهذا بفضل الله ثم بفضل التخطيط المبكر والذي تم البدء فيه مبكراً بشهر قبل تعليق الدراسة وإعداد مناهج ملائمة للتعليم عن بُعد وتجهيز المقررات، حيث تم تجهيز 68 مقرراً للمرحلة الابتدائية، و45 مقرراً للمرحلة المتوسطة، و39 مقرراً للثانوية النظام الفصلي، و55 مقرراً لنظام المقررات، بمجموع 207 مقررات، مشيراً إلى أنه تم العمل على اختيار المعلمين والمعلمات لتقديم الدروس وبلغ عدد المشاركين 276 معلماً ومعلمة، و73 مشرفاً ومشرفة. نماذج تشغيلية وأشار وكيل التعليم إلى أن الوزارة حرصت على زيادة عدد قنوات عين التعليمية لأكثر من 19 قناة عين، وتم تجهيز إحدى المدارس لتجهيز استديو للبث خلال 72 ساعة، لافتاً إلى الاستفادة من قنوات تعليمية أخرى لتقديم العملية التعليمية، ومنها بوابة المستقبل، وبوابة التعليم الموحد، كما تم توحيد المنصات لخدمة أكبر عدد من الطلاب والطالبات، مضيفاً: في نهاية العام الماضي وجّه وزير التعليم بإعداد خطة للعام الدراسي الجديد 1442ه، وتم إعداد خطة بنماذج تشغيلية، ونطاقات تشمل النطاق الأخضر والنطاق البرتقالي والنطاق الأحمر، وذلك للتعامل مع ظروف الجائحة، ثم شكلت اللجنة الرباعية والتي قررت أن تكون الدراسة عن بعد وفق النطاق الأحمر، مؤكداً أن الهدف كان الوصول بخدمة التعليم لكل طالب وطالبة، وأن تقدم على أعلى مستوى من الجودة، مبيناً أنه كان هناك خيار الاستمرار بالبث عبر قنوات عين، وتم تجهيز 20 استديو، وترشيح 700 معلم ومعلمة، حيث تم اختيار 116 معلماً ومعلمة منهم، وتم تخصيص 23 قناة منها ثلاث قنوات للتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم وضع المقررات والتي بلغت 191 مقرراً للمراحل الثلاث، فيما بلغ عدد الحصص الدراسية التي تسجل أسبوعياً عبر قنوات عين 725 حصة، وبلغ عدد فريق العمل 228 معلماً ومعلمة وإدارياً وإدارية، وبلغ عدد الدروس في قنوات عين حتى نهاية الأسبوع العاشر 89880 ساعة عمل و9239 حصة، لافتاً إلى إنشاء الروضة الافتراضية والتي بلغ عدد المسجلين 356730 ولي أمر، وعدد الأطفال 373063 طفلاً وطفلة. رافد إضافي وأكد د. المقبل، على أن التعليم حقق العديد من المكتسبات خلال جائحة كورونا في تجربة التعليم عن بُعد، ومن أهمها تغيير الثقافة نحو التعليم الإلكتروني، وتطوير البنية التحتية الرقمية ورفع مساهمة الأسرة، وإيجاد منصة وطنية تعليمية، وتطوير قادة المدارس، وإدارات التعليم وتطوير الصلاحيات للمدارس، والمحاسبة على النتائج، وإدارة البيانات التعليمية، وزيادة برامج التدريب الإلكتروني للمعلمين والمعلمات، وزيادة مستوى التعامل مع التقنية، وتحقيق شفافية أكبر، متناولاً جهود وزارة التعليم في تعويض الفاقد التعليمي لدى الطلاب والطالبات بسبب الجائحة، مشيراً إلى تشكيل لجان لحصر الفاقد التعليمي، وبناء استراتيجيات لبناء الفاقد التعليمي بأساليب متنوعة وإعادة توزيع الدرجات على أدوات التعليم، واستثمار أسابيع الاختبارات وتجويد التعليم، لافتاً إلى أن الوزارة تحرص على معالجة الفاقد التعليمي خلال الجائحة وليس الانتظار حتى زوالها. وأضاف، سيكون هناك مجموعة من الاختبارات لمعالجة الفاقد التعليمي ومنها تحديد المستوى، والاختبار التحصيلي، والاختبارات الدولية pisa، ومقاييس الميول، مختتماً أن التعليم الإلكتروني سيكون معززاً للتعليم الحضوري في المرحلة القادمة بعد زوال كورونا والعودة للمدارس، ذاكراً أنه سيتم الاستفادة منه في حال وجود أي أزمات -لا قدر الله-، كما سيكون رافداً إضافياً للعديد من البرامج التعليمية، مشيداً بالدور الكبير الذي قدمه المعلمون والمعلمات، والذي أصبح مضاعفاً، وأثبت المعلمون والمعلمات أنهم على قدر المسؤولية حتى أصبحت تجربة المملكة نموذجاً يحتذى لكثير من دول العالم.