أصبح مستقبل قيادة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" في مهب الريح، بعد إيقاف رئيسه أحمد أحمد، والذي جاء قبل أشهر قليلة فقط من انتخابات رئاسة المنظمة. حصل أحمد بالفعل على دعم 46 من 54 اتحاداً محلياً في القارة، وكان من المؤكد تقريباً أن يعاد انتخابه في الانتخابات التي تجرى في مارس المقبل، لكن إيقافه لخمس أعوام من قبل لجنة القيم في الاتحاد الدولي (فيفا)، ينبئ بحدوث صراع على النفوذ في كرة القدم الأفريقية. وقال "فيفا" في بيان: أحمد أدين من قبل لجنة مستقلة بتقديم وقبول هدايا ومنافع أخرى، فضلاً عن إساءة إدارة الأموال. ويأتي إيقاف أحمد بعد أكثر من عام على بدء "فيفا" التحقيق في مزاعم ضد المسؤول القادم من مدغشقر. ويأتي الإيقاف بعد إغلاق باب الترشح لرئاسة "كاف" الأسبوع الماضي، وأصبحت الساحة خالية من أي من مؤيدي أحمد. وبدلاً من ذلك، سيأتي رئيس "كاف" الجديد من بين قائمة تضم مرشحاً سابقاً للمنصب، واثنين من رؤساء الاتحادات المحلية، وواحداً من أغنى رجال القارة. وحاول جاك أنوما (68 عاماً) الترشح سابقاً لرئاسة "كاف"، لكنه فشل عندما أبدل الرئيس وقتها عيسى حياتو اللوائح، ليمنح حق الترشح لأعضاء اللجنة التنفيذية في "كاف" فقط. وكان أنوما في ذلك الوقت عضواً في اللجنة التنفيذية ل"فيفا"، ولكن ليس في "كاف". وابتعد أنوما عن كرة القدم في السنوات الخمس الأخيرة، وحُذفت اللائحة التي كانت تمنعه من الترشح. ويرأس السنغالي أوجستين سنغور (56 عاماً)، والموريتاني أحمد يحيى (44 عاماً)، اتحادي كرة القدم في بلديهما، وكانا ضمن الذين أعلنوا دعم أحمد، قبل أن يدخلا السباق بعد أنباء إيقافه الوشيك. وأعلن الملياردير الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي (58 عاماً) ترشحه على نحو مفاجئ هذا الشهر، ولديه دعم نيجيريا، بالإضافة إلى بلاده. ويصور موتسيبي نفسه باعتباره مرشحاً يمكنه توفير فرص ل"كاف"، من أجل زيادة إيراداته بفضل خبرته في مجال الأعمال وعلاقاته التجارية. ولا يرتبط الاتحاد الأفريقي بأي عقد تسويق أو بث تلفزيوني حالياً، بعد أن ألغى العام الماضي شراكته الطويلة مع شركة لاغاردير سبورتس الفرنسية.