نفذ البنك المركزي التركي، عملية بيع من احتياطي الذهب لديه في محاولة للحصول على نقد أجنبي وضخه في السوق المحلية، لخفض تدهور العملة المحلية التي تتجه صوب 9 ليرات في وقت قياسي. وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، قامت تركيا ببيع 45.2 طنا من احتياطي الذهب لديها خلال أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وسط توقعات ببيع مزيد من الذهب خلال الشهر الجاري، مع تدهور أكبر في العملة. ووفقا للبيانات، بلغ إجمالي احتياطي الذهب لتركيا حتى مطلع الشهر الجاري، بلغ 561.0 طنا، نزولا من 606.2 طنا مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما يعني أنها باعت 45.2 طنا للأسواق العالمية. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، الأسبوع الماضي، إلى أن مبيعات البنوك المركزية للذهب قادها بنكا تركيا وأوزباكستان المركزيان، في حين زادت مبيعات بنك روسيا المركزي من الذهب عن المشتريات لأول مرة منذ 13 عاما. وباع البنك المركزي التركي خلال الربع الثالث من العام الجاري 22.3 طنا، فيما باع البنك المركزي الأوزباكستاني 34.9 طن، بحسب مجلس الذهب العالمي. في المقابل، واصل الاحتياطي الأجنبي التركي تسجيل مستويات متراجعة خلال العام الجاري، تحت ضغوطات سياسية ونقدية ومالية تسبب بها حزب العدالة والتنمية، بقيادة أردوغان، الذي أفقد البلاد زخمها الاقتصادي. وبلغ صافي الاحتياطي النقد الأجنبي للمركزي التركي، حتى نهاية الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت،41.41 مليار دولار . وعلى أساس سنوي، تراجع احتياطي النقد الأجنبي التركي 47.7% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، إذ سجل حينها الاحتياطي، نحو 79.1 مليار دولار وفق المركزي التركي. وتشهد الليرة التركية انهيارات متتالية منذ وصولها الأسبوع الماضي صوب 8 ليرات مقابل الدولار الواحد، لتسجل في بداية التعاملات الأسبوعية، اليوم الإثنين، 8.36 ليرة، أمام عجز وزارة المالية والبنك المركزي في البلاد عن إيجاد حلول ناجعة توقف التدهور.