تلقت الأصول التركية ضربة جديدة أمس (الخميس)، لتتراجع الليرة لليوم الرابع على التوالي في معاملات متقلبة، بينما هوت السندات الدولية، وسط استمرار المخاوف حيال تناقص احتياطي النقد الأجنبي، والتكلفة الباهظة لتدخلات الدولة من أجل دعم العملة. وفي ظل سيولة هزيلة قبيل عطلة عيد الأضحى، أظهرت البيانات الرسمية استمرار البنوك الحكومية في تعزيز المراكز المدينة بالعملة الصعبة، والتي شهدت طفرة منذ مايو. وبلغ صافي تلك المراكز 10.2 مليار دولار الأسبوع الماضي. وتظهر البيانات وحسابات المتعاملين أن البنك المركزي والبنوك الحكومية باعوا نحو 110 مليارات دولار منذ أوائل العام الماضي من أجل تحقيق الاستقرار لليرة، مع تسارع وتيرة التدخلات بسوق الصرف الأجنبي في الأشهر الأخيرة. وقال بعض المحللين: «إن تجدد الضغوط على الليرة -بعد عامين من أزمة عملة- يظهر أن التدخلات ربما فقدت زخمها». وكانت الليرة منخفضة أكثر من 0.5% لتسجل 7.0060 مقابل الدولار، في أضعف سعر لها منذ منتصف مايو الماضي.