أعلن البنتاجون الأمريكي، الجمعة، عن أن اختبار تركيا لمنظومة إس 400 وضع العلاقة الأمنية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتركيا في خطر. حذر رئيس مركز الدراسات السياسية – العسكرية في معهد هدسون بواشنطن، ريتشارد وايتز، من أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تخاطر كثيرا بسبب صفقة الصواريخ الروسية، إضافة إلى تدخلاتها في ليبيا وسوريا، وبالنزاع في ناغورني كاراباخ، وكذلك سياستها في شرقي المتوسط". وأكد الرئيس التركي، الجمعة، أن بلاده اختبرت نظام الدفاع الصاروخي الروسي الصنع إس-400، على الرغم من اعتراضات الولاياتالمتحدة. وقال أردوغان إن تركيا لها كل الحق في اختبار معداتها. وأضاف عن أنظمة الصواريخ الروسية: "لقد تم اختبارها، ويتم اختبارها"، موضحا أن "موقف الولاياتالمتحدة ليس ملزما لنا على الإطلاق". وكانت الولاياتالمتحدة قد اعترضت بشدة على استحواذ تركيا، العضو في حلف الناتو، على النظام الروسي المضاد للطائرات، وطردت أنقرة من برنامجها للطائرات المقاتلة F-35، قائلة إن أنظمة إس-400 تشكل تهديدا للطائرات المقاتلة الشبح، ولن تكون قابلة للعمل مع أنظمة الناتو. وحذرت واشنطنأنقرة من أنها تخاطر بفرض عقوبات أميركية عليها بموجب "قانون مكافحة خصوم الولاياتالمتحدة بالعقوبات"، في حال تم تفعيل نظام الصواريخ الروسي. كما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها "تدين بأشد العبارات الممكنة اختبار تركيا في 16 أكتوبر لمنظومة الدفاع الجوي إس -400 – وهو اختبار أكده اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان" وذكرت الوزارة:" لقد كنا واضحين وثابتين في موقفنا: إن نظام S-400 التشغيلي لا يتوافق مع التزامات تركيا كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. نحن نعترض على اختبار تركيا لهذا النظام، الأمر الذي ينطوي على مخاطر عواقب وخيمة على علاقتنا الأمنية" ولف البنتاجون إلى أنه "تم تعليق تركيا بالفعل من برنامج F-35 ولا يزال S-400 يمثل عائقًا كبيرًا أمام التقدم في أي مكان آخر في العلاقة الثنائية". وقد سلمت روسيا أنظمة الدفاع الجوي إلى تركيا العام الماضي، وكانت أنقرة قد أعلنت أنها منظومة إس-400 ستدخل الخدمة في أبريل، لكنها أرجأت تفعيل النظام منذ ذلك الحين.