طالب رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، مجددا بإقامة انتخابات رئاسية مبكرة، بعد ما تعرضت له البلاد من إهانة في الخارج بسبب سياسة رجب طيب أردوغان ونظامه. وكان رئيس أكبر حزب معارض في البلاد، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلتشدار أوغلو، قد طالب بإجراء انتخابات مبكرة، ل "إنهاء النظام الاستبدادي في تركيا". وقال داود أوغلو، في كلمة أمام رؤساء فروع حزبه في الولايات، ظهر الاثنين، رئيس حزب العدالة والتنمية (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان): إن إجراء انتخابات مبكرة يكون في الدول ذات الطبيعة القبلية، حسناً، قلتم (أردوغان) في مارس 2018 إن الحديث عن انتخابات مبكرة خيانة، ثم في أبريل 2018، ذكر بهتشلي (حليف أردوغان) أننا بحاجة إلى انتخابات مبكرة، وأقروا الانتخابات في مايو، ثم كانت هناك انتخابات في يونيو، هل يصدق الناس هؤلاء السياسيين مرة أخرى؟". وأضاف: "لا يمكنكم الهروب من الاستحقاقات والمسؤوليات، في يوم من الأيام سيأتي الناس إلى صندوق الاقتراع، ويقدمون لكم الإجابة التي تستحقونها". وكان الرئيس التركي، أردوغان، وحليفه، رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتلشي، أكدا الأسبوع الماضي، في خطابين منفصلين، رفضهما إجراء انتخابات مبكرة، وشددا على أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجري في موعدها، يونيو 2023، وذلك رداً على دعوات المعارضة. وفي كلمته، أمام رؤساء فروع حزبه في الولايات، في إسطنبول، قال داود أوغلو، وهو رئيس سابق لحزب العدالة والتنمية الحاكم، "طالما يعاني مواطنون في البلاد من البؤس، ويوجد فساد عميق، وإذا كانت كرامة بلادنا تُهان في الخارج، سنقول مرة أخرى، وكل يوم نريد انتخابات مبكرة". وانتقد رئيس حزب المستقبل، سياسات أردوغان الخارجية قائلاً: "مقياس الدولة القبلية هو عدم الاختيار، أما الاختيار فهو مقياس الديمقراطية، يقول (أردوغان) لا أحد يستطيع أن يأخذ برونسون (القس الأميركي) طالما ينبض بالحياة، ثم يتلقى تهديداً ويترك برونسون في الحال، هذا هو مفهوم الدولة القبلية، أن تأخذ رسالة من رئيس دولة يقول لك: لا تكن أحمق، هذا مفهوم الدولة القبلية".