دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "الأطراف الثالثة" إلى البقاء بعيداً عن النزاع في ناغورني قره باغ، معرباً عن أمله في أن تكون التقارير عن وجود "جهاديين سوريين" في أذربيجان معلومات لا أساس لها من الصحة. واتهمت أرمينيا امس الجمعة القوات الأذربيجانية بقصف المدينة الرئيسية في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، فيما تواصلت المعارك لليوم السادس على التوالي. وقالت يريفان إنها على استعداد للعمل مع وسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن أذربيجان ردت بأنه على أرمينيا أولا سحب جنودها. وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي والتي تدعم أذربيجان، من نشر مقاتلين من سوريا في قره باغ. وقال ماكرون إنه بحسب تقارير الاستخبارات توجه 300 مقاتل من "مجموعات جهادية" في سوريا، إلى تركيا ومنها إلى أذربيجان معتبرا أنه "تم تجاوز خط أحمر". وقال بومبيو للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى الولاياتالمتحدة بعد مغادرته كرواتيا، المحطة الأخيرة من جولة مصغرة له في اوروبا "يجب أن تسألوا (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لماذا قد يتخذ قرارا كهذا". وردا على المعلومات عن إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان، قال بومبيو "أتمنى ألا يكون الأمر كذلك". واضاف بومبيو "دعونا الجميع الى البقاء بعيداً عن هذا"، بالاضافة الى التشديد على ان "الحوار" يجب أن يمثل "المنهجية لإعادة النظام واعادة السلام". واعتبر أنه إذا تم "تدويل" النزاع و"إرسال أطراف ثالثة لذخيرة وأنظمة أسلحة، وحتى لمستشارين وحلفاء، فإن هذا سيزيد من التعقيد ويزيد من خطر فقدان الأرواح". وقال "لقد نقلنا هذه الرسالة بالتأكيد الى الزعيمين الأذربيجاني والأرميني وكذلك إلى الأتراك".