يعقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قمة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر في برلين تخصص للعلاقات مع الصين، وفق ما ظهر في جدول الأعمال المحدث الذي أصدره المجلس الأوروبي الجمعة. وأوضح متحدث باسم المجلس الممثل للدول الأعضاء أن هذا "الاجتماع غير الرسمي" للقادة الأوروبيين سيعقد بدون مشاركة الصين. يأتي الاجتماع في الوقت الذي يكافح فيه الاتحاد الأوروبي لتبني موقف موحد أكثر حزما تجاه بكين، مع تزايد المخاوف بشأن حقوق الإنسان والتجارة غير العادلة. أضيف الاجتماع بعد ساعات قليلة من مناقشة قادة الاتحاد الأوروبي العلاقات مع الصين في قمة السياسة الخارجية في بروكسل. وأعرب قادة الاتحاد ال 27 عن "مخاوف جدية" بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في هونغ كونغ وضد الأقليات، حسبما جاء في خلاصات المحادثات. وحضَ القادة الصين على الوفاء بتعهداتها بشأن الحد من الدعم الحكومي المقدم لشركاتها، كما شددوا على الحاجة إلى "إعادة توازن العلاقات الاقتصادية". وأعربت ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن حرصها في شكل خاص على إبرام اتفاق استثمار طويل الأمد بين الاتحاد الأوروبي والصين بحلول نهاية العام، وقد تساعد قمة برلين في توحيد الموقف الأوروبي. وتقول الصين إنه يمكن التوصل لاتفاق هذا العام، لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يصرون على أنهم لن يوافقوا على الشروط غير المواتية لمجرد اختتام المحادثات. تريد بروكسل تعزيز احترام الملكية الفكرية، وإنهاء الالتزامات بنقل التكنولوجيا وخفض الإعانات للشركات الصينية العامة. ستعقد القمة بعد أكثر بقليل من شهرين على إجراء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى جانب رؤساء الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين وتشارلز ميشال، اتصالاً بالفيديو مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.