كشفت مصادر طبية أرمينية، عن إصابة 30 مدنيا بينهم أطفال في تجدد الاشتباكات بين الجيشين الأرميني والأذربيجاني. كما أفادت وسائل إعلام أرمينية، اليوم الإثنين، بأن الاشتباكات العسكرية بين الجيشين الأرميني والأذربيجاني في منطقة قره باغ المتنازع عليها بين الدولتين لا تزال مستمرة. ونقلت وكالة "رويترز" تصريحات وزارة الدفاع الأرمينية التي أفادت بوقوع اشتباكات في المناطق الحدودية بين الجيشين حيث عملت قوات الحدود على قصف بلدة ترتر التي تتمركز فيها القوات الأذربيجانية. وفي السياق نفسه، أعلن مسؤول إقليم قارة باغ عن مقتل 15 عسكريا في اشتباكات مع القوات الأذربيجانية ليل أمس الأحد. وكانت الاشتباكات العسكرية قد تجددت بين البلدين في وقت مبكر من صباح الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قره باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني. وأقر برلمان أذربيجان، في وقت سابق، فرض الأحكام العرفية في عدد من المناطق والمدن بينها العاصمة باكو، وسط التصعيد المسلح. فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة "قره باغ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية. يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باغ في فبراير/ شباط عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين – روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.