قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إنه تحل علينا اليوم ذكرى التمرد والانقلاب المشئوم الذي اجتاحت فيه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران العاصمة صنعاء وأسقطت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وحاصرت فخامة رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ووزراء الحكومة، وانطلقت مسيرتها الفوضوية القادمة من جروف صعدة. وأضاف الإرياني، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه في هذا اليوم المشئوم ذكرى نكبة اليمن 21 سبتبمر استغلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الأزمة السياسية، واجتاحت العاصمة المختطفة صنعاء بقوة السلاح وعناصرها القادمة من جروف صعده، بمزاعم إلغاء الجرعة السعرية وإقالة الحكومة والشراكة الوطنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وتابع أن هذه المطالب والشعارات الرنانة كانت مجرد غطاء لإعادة الحكم الكهنوتي البائد بعد خمسة عقود من الثورة اليمنية المباركة، وتنفيذ المخطط التوسعي الايراني في السيطرة على العاصمة العربية الرابعة، وتحويل اليمن منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد حركة التجارة الدولية. وأوضح أنه تنفيذا لهذا المخطط الشيطاني سيطرت مليشيا الإرهاب الحوثية على العاصمة وفرضت سطوتها على مؤسسات الدولة ونهبت عتاد الجيش، والاحتياطي النقدي والخزينة العامة، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات لقيادات الدولة والقيادات السياسية والاجتماعية والاعلاميين والصحفيين. وأشار إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت منذ انقلابها أبشع الجرائم والانتهاكات، فجرت المنازل والمدارس والمساجد، وقصفت المدن والاحياء السكنية، قتلت واختطفت واعتقلت وعذبت وشردت، ووضعت الملايين دون خط الفقر والمجاعة، قطعت الرواتب، جندت الأطفال، وجعلت حياة اليمنيين جحيم لا يطاق. وكشف أن مليشيا الحوثي عطلت العمل بالدستور الذي توافق عليه اليمنيين واصدرت ما اسمته "اعلان دستوري"، وجمدت الحياة السياسية، والتعددية الحزبية، وعطلت الحقوق، وصادرت الحريات، وكممت الأفواه، وقمعت المجتمع، وطبقت أحكامها العرفية، واستخدمت القضاء لتصفية حساباتها السياسية.