كاد المؤتمر الصحفي الذي عقده المحامون الكويتيون الذين جاءوا للدفاع عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك أن يفض بسبب مشاجرة حدثت بين المؤيدين والمعارضين بسبب تلفظ أحد الحضور بكلمة الرئيس “المخلوع”. وكانت هيئة المحامين الكويتيين المتطوعين للدفاع عن الرئيس السابق، وعددهم 6 محامين وهم فيصل العتيبى، بشاير محمد جعفر الخير، وعابد سعد محمد، ومحمد خالد الضاحى، ومحمد ناجى محمد، عقدت مساء اليوم، الأحد، مؤتمرا صحفيا بفندق سوفيتيل الجزيرة لتوضيح الأسباب والدوافع التى جعلتهم يتطوعون للدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك، وفى بداية المؤتمر ألقى المحامى الكويتى فيصل العتيبى بياناً أكد فيه أن المحامين الكويتيين جاءوا إلى مصر لرد الجميل للرئيس السابق، الذى وقف بجانب دولة الكويت أثناء الغزو العراقى عام 1990. وأشار العتيبي إلى أن مبارك لم يفعل بشعبه ما فعله العقيد الليبى معمر القذافى والرئيس السورى بشار الأسد من مجازر بشرية ارتكباها فى حق مواطنيهما، واصفا موقف مبارك بالتنحى بالقرار الشجاع والنبيل حقنا للدماء، وانسحابه فى هدوء من رئاسة البلاد. وبعد انتهاء كلمة العتيبى وجه أحد الصحفيين سؤالا إلى الوفد ذكر فيه كلمة ‘الرئيس المخلوع' مما أثار حفيظة أنصار ومؤيدى مبارك ومنظمى المؤتمر، وحدثت على إثرها اشتباكات، مما أدى إلى انسحاب الوفد، ثم قام المنظمون بتهدئة الأوضاع وإعادتهم مرة أخرى وسط هتافات من مؤيدى وأنصار مبارك ‘يا مبارك يا طيار إحنا معاك على خط النار'، ‘أشرف مصرى حسنى مبارك'، ليتابع الصحفيون المتواجدون بالمؤتمر توجيه الأسئلة إلى الوفد. وقد عاد العتيبى للمؤتمر الصحافي وقال إن الرئيس السابق هو الرئيس الشرعى لجمهورية مصر العربية، وأنه حضر لمصر ومعه الوفد للوقوف بجوار مبارك واصفا إياه ب'زعيم الأمة العربية'، وأنه بذلك لا يتدخل فى الشئون الداخلية فى مصر واثقا فى براءة الرئيس السابق دون التدخل فى شئون القضاء المصرى، ووجه العتيبى عزاءه لأسر شهداء الثورة، مطالبا الشعب المصرى بالتكاتف والتماسك تجاه الأزمات التى تمر بها المنطقة العربية بأكملها. وأكد يسرى عبد الرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوعين، أن وزير العدل محمد عبد العزيز الجندى وافق على التصاريح للمحامين الكويتيين لدخول المحاكمة والانضمام لفريق الدفاع، وفى نهاية المؤتمر وجه العتيبى كلمة شكر للرئيس مبارك، مؤكدا أنه كان وسيظل زعيم الأمة العربية. تجدر الإشارة أنه وصل منذ قليل مؤيدو الرئيس السابق محمد حسنى مبارك إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس مقر محاكمة مبارك، ونجليه علاء، وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية، و6 من كبار معاونيه فى قضايا قتل الثوار، فيما لم يظهر حتى الآن أى من معارضى مبارك أو أهالى الثوار الشهداء والمصابين. ومن جانبها فرضت القوات الأمنية المتواجدة بكثافة أمام أكاديمية الشرطة كردوناً أمنيا محكما على مؤيدى مبارك الذين وصلوا فى أتوبيسات خاصة، وانتشرت 30 سيارة أمن مركزى حول الأكاديمية لمنع حدوث اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين.