أشعل اختيار القيادي الإخواني إبراهيم منير قائما بأعمال مرشد تنظيم الإخوان، فتيل الخلافات والانقسامات بين عناصر الجماعة الهاربين بين تركيا وقطر ولندن. على إثر البيان الذي أصدرته جماعة الإخوان في الخارج وومهورا بتوقيع إبراهيم منير كقائم بأعمال مرشد الجماعة محمد بديع والمحبوس حاليا في مصر على ذمة قضايا إرهاب وسقوط القيادي الإخواني محمود عزت في قبضة الأجهزة الأمنية المصرية، انفجرت الخلافات بين عناصر التنظيم الهاربين في الخارج. عدد كبير من شباب التنظيم رفض البيان المنظم للجماعة والذي يضع إبراهيم منير على رأس سلطة التنظيم، ونشروا بيانات وشهادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ترفض اختيار إبراهيم منير لقيادة الجماعة في الوقت الحالي خاصة مع موقفه بالتخلي عن الشباب المحبوسين في مصر بتصريحات على وسائل إعلام تابعة للجماعة مؤخرا قائلا "لم يرغمهم أحد على الانضمام للجماعة". العصيان بدأ عندما خرج عدد من شباب الجماعة، ومنهم خالد تليمة، بفيديوهات عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي يرفضون فيها اسم إبراهيم منير، بعد أخطائه السابقة في القيادة ومحاولاته السيطرة على السلطة والتمويلات الخارجية منفردا هو والمجموعة المحسوبة عليه. فيديوهات شباب الإخوان أنذرت بانقلاب داخل صفوف عناصر تنظيم الإخوان في الخارج، بعدما اعترفوا بتمويلات الملايين التي يتلاقها قادة الجماعة من تركيا وقطر والمزايا التي يحصلون عليها ويتقاسمونها، وإهمال الشباب الهارب في الخارج حتى إن بعضهم يفترش أرصفة الشوارع في اسطنبول أو لندن حاليا. لم تهدأ عاصفة شباب الجماعة الغاضب بسبب اختيار إبراهيم منير، حتى إن بعضهم أكد أن عملية القبض على محمود عزت "الصندوق الأسود" لجماعة الإخوان في مصر تمت بعدما أوقعه القيادات الهاربين في الخارج من مجموعة منير للانفراد بسلطة وتمويلات التنظيم، وبدأوا في عملية التحرك بالدعوة إلى اجتماعات عبر الإنترنت للقيام بخطوات فعلية الأيام المقبلة.