عاد وزير الداخلية المقال في حكومة طرابلس، فتحي باشاغا، السبت، إلى العاصمة الليبية، بعد يوم واحد على وقفه من العمل، وسط حراسة موكب ضخم من مليشيات أردوغان في ليبيا، في ظل حديث عن صراع متحدم بين رئيس الحكومة فايز السراج ووزيره القوي. وكان باشاغا موجودا خلال الأيام الماضية في تركيا، وأثناء هذه الفترة قمعت الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج الاحتجاجات في طرابلس، فيما تفاذفت أقطاب هذه الحكومة المسؤولية عن القمع. وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام ليبية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي موكبا ضخما للوزير المقال، الذي شق طريقه من مطار معتيقية إلى وسط طرابلس. وكان الموكب يتكون من مئات المركبات، وبعضها مزود بأسلحة ثقيلة وأخرى مضادة للطيران، مما يثير التساؤلات عن جدوى قرار الإقالة، في ظل تحكم الوزير بكل هذه القوة. وذكر موقع "ليبيا 24" أن الموكب يتكون من نحو 300 آلية، فيما ذكرت صحيفة "المرصد" الليبية بأن موكب باشاغا ضم أيضا سيارات التشويش على المتفجرات والكشف عنها، مشيرة إلى انسحاب ميليشيات طرابلس وقت مرور الموكب.