تعهد سيف الاسلام ابن معمر القذافي يوم الاربعاء باستمرار المقاومة للقوى التي اطاحت بوالده وحث الليبيين على استنزاف قوات المجلس الوطني الانتقالي وحلف شمال الاطلسي. وتتعارض تصريحاته فيما يبدو مع تصريحات أخيه الساعدي القذافي الذي قال انه اتصل بالمجلس الوطني الانتقالي سعيا لحقن الدماء. وقال سيف الاسلام القذافي في بيان اذاعته قناة الرأي الفضائية التي يمكلها سوريون ان والده بخير وحذر قوات المجلس الوطني الانتقالي من محاولة دخول سرت وهي مسقط رأس القذافي وما زالت تحت سيطرة الموالين له قائلا ان فيها 20 الف شاب مسلح بانتظارهم. واضاف قائلا انه يتحدث من ضواحي طرابلس “نحن نطمئن الناس ان احنا موجودين وجاهزين وأمورنا تمام والنصر قريب والمقاومة مستمرة”. وقال “نحب نطمئن الناس احنا صامدين والقائد بخير” مشيرا الى والده الذي أدلى بتصريحات صوتية لمحطتي اذاعة وتلفزيون منذ سقوط طرابلس في وقت سابق هذا الشهر. وحث سيف الاسلام الليبيين في شتى انحاء البلاد على التصدي لقوات المجلس الوطني الانتقالي قائلا “على الجميع ان يتحرك الان لا بد من استنزافهم ليل نهار حتى تتطهر هذه البلاد من هذه العصابات والخونة.” وهاجم سيف الاسلام حلف شمال الاطلسي الذي ساعد على الاطاحة بوالده من خلال تقديم الدعم الجوي لمقاتلي المعارضة قائلا ان الحلف يؤيد الان عضوا سابقا في القاعدة قال انه عين في منصب رفيع في العاصمة طرابلس مضيفا “ستندمون على هذا ندما كبيرا جدا”. وقال ان مجمع أبيه في باب العزيزية تعرض لما يربو على 64 غارة جوية لحلف شمال الاطلسي في سبعة اشهر وانسحب منها كل الجنود خلال عمليات القصف. وقال “أمورنا تمام والنصر قريب وهم اللي بيرحلوا والمرتزقة والناتو يرحل.” وقال الساعدي لتلفزيون العربية انه اتصل بقائد قوات المجلس الوطني الانتقالي في طرابلس بتفويض من والده في اطار جهود لحقن الدماء في ليبيا. واضاف “نخن كنا نحكي على التفاوض القائم على حقن الدماء.” وأبلغ قائد القوات المناهضة للقذافي في طرابلس عبد الحكيم بلحاج رويترز ان الساعدي اتصل به وطلب الانضمام الى قوات المجلس الوطني الانتقالي اذا ضمن سلامته. واضاف انه تحدث شخصيا الى الساعدي الذي اتصل به وكشف عن نيته الانتقال الى صف المعارضة وانه ابلغه بانه سيضمن له معاملة لائقة تتماشى مع الحقوق الانسانية والقانونية لاي شخص ليبي. وكانت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) قالت في وقت سابق ان الساعدي نفى انه ينوي ان يستسلم.