يبدو أن علي خامنئي أراد إخراج أذرع مليشيات حزب الله في لبنان من مأزق الاتهامات التي لحقت بها في الضلوع بالانفجار الكارثي في العاصمة اللبنانيةبيروت. في وقت أشارت فيه تقارير بعلاقة مليشيات حزب الله التي علق اسمها بمادة نترات الأمونيوم السبب الرئيس وراء الانفجار، خرج خامنئي يدعو اللبنانيين بالصبر على ما أصابهم. وقال خامنئي "نتضامن ونقف إلى جانب الشعب اللبناني العزيز، في الكارثة المؤلمة لانفجار مرفأ بيروت التي أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين والكثير من الخسائر". وأضاف: "ندعوهم إلى التحلي بالصبر على الحادثة، ومقابل هذه الحادثة ستكون بطاقة ذهبية يفتخر بها لبنان". وأثار تعليق خامنئي على حادث انفجار بيروت سخرية اللبنانيين، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان موجة من السخرية على تصريحاته بعدما أمر اللبنانيين بالصبر. وقال أحد المغردين اللبنانيين "بلشوا صبرا يا جماعة الخير طالما خامنئي ظهر يبقى أبشروا بالنهاية بعد هذا الخراب، ما بيكفي حزب الله فجر أجساد اللبنانيين، كمان طالع خامنئي علينا يداري فسادهم". وأشارت أصابع الاتهام إلى علاقة مليشيات حزب الله بحادث الانفجار بعدما ارتبط اسمها بتخزين المادة المتفجرة وراء الحادث، ففي 2015 اعتقلت الكويت عنصرا من الميليشيا و بحوزته 3400 باوند من نترات الأمونيوم. وفي 2017 داهمت الحكومة البوليفية عناصر تابعة للميليشيا و في حوزتها كمية من نترات الأمونيوم لصنع قنبلة تزن أكثر من طنين. ثم أخيرا داهمت ألمانيا عناصر من حزب الله جنوب البلاد لتجد كميات مهولة من نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات لتعلن إثرها تصنيف الحزب كحركة إرهابية خطيرة.