تصدرت تطورات الأزمة الليبية في الساعات القليلة الماضية عناوين وسائل الإعلام العربية والدولية، مع التصعيدات والتحركات العسكرية مؤخرا بالقرب من محور مدينة سرت الليبية. قبل يومين رصدت وسائل إعلام عربية تحرك وتحشيد لرتل عسكري تابع لحكومة الوفاق في اتجاه مدينة سرت الليبية، بعدها بساعات شهدت سواحل مدينة سرت تحركات واستعدادات من قبل بحرية الجيش الوطني الليبي تزامنا مع تصريحات رسمية من قادة عسكريين بالجاهزية الكاملة للتصدي لأي محاولات من قبل مليشيات تركيا بالتحرك تجاه محور سرت. اليوم الاثنين، التقى وزير الدفاع القطري، خالد محمد بن العطية، بوزير داخلية حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، في أنقرة. وفي وقت سابق، استقبل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الاثنين في أنقرة، وزير الداخلية التابع لحكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا. وذكرت قناة "TRT" التركية الناطقة بالعربي، عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أن "وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التقى وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا في أنقرة". يأتي ذلك غداة لقاء وزير الدفاع التركي، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في الدوحة. وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بأن "سمو أمير البلاد استقبل في قصر البحر وزير الدفاع في الجمهورية التركية والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته للبلاد". في غضون ذلك أعلنت وسائل إعلام عربية عن مشاورات من مسؤول كبير بالجيش الوطني الليبي في القاهرة للتنسيق بين الجانبين، بعد ساعات من إعلان البرلمان المصري الموافقة على إرسال عناصر من الجيش المصري في مهام قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، ومباركة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح لخطوة نظيره المصري لحل الأزمة الليبية.