يثور جدل في أستراليا حول تطبيق تيك توك الشهير، وسط مخاوف من استغلاله في أغراض التجسس وجمع المعلومات لصالح المخابرات الصينية. وقال السيناتور جيم مولان نائب رئيس قسم التدخل الخارجي في البرلمان الأسترالي، إن "تيك توك" قد يكون "خدمة للتجسس ولجمع البيانات متخفيا في صورة تطبيق للتواصل الاجتماعي، وطالب المستخدمين الأستراليين بالحذر والتدقيق". وكان النائب الوطني جورج كريستنسن اتهم الصين والحزب الشيوعي الحاكم بإساءة استخدام التطبيق ودعا إلى حظره، كما حث رئيس الوزراء سكوت موريسون الأشخاص الذين يحملون بياناتهم إلى التطبيق، على توخي الحذر. وأعرب معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي (Aspi) عن مخاوفه بشأن خلايا داخل الشركة تقوم بجمع البيانات. وتطبيق تيك توك مملوك لشركة ByteDance، وهي شركة تقنية مقرها في بكين، ولديها 1.6 مليون مستخدم أسترالي، معظمهم تحت سن 25. وكان كريستنسن كتب على فيسبوك: "يجب حظر تيك توك في أستراليا وكذلك شبكات الاتصال عبر الإنترنت الأخرى التي تستخدمها وتسيء استخدامها أجهزة المخابرات والجيش الشيوعي الصيني بما في ذلك WeChat". بدوره، صرح رئيس الوزراء موريسون أنه "من المناسب للناس أن يكون لديهم وعي متزايد بمصدر هذه المنصات والمخاطر التي تمثلها". وقالت غيني مكاليستر، رئيسة اللجنة المختارة في مجلس الشيوخ بشأن التدخل الأجنبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "عندما يكون لدينا خبراء في الأمن القومي والتقنيين يثيرون مخاوف بشأن تيك توك، علينا أن نأخذ هذه المخاوف على محمل الجد". ورد مدير شركة تيك توك في أستراليا، لي هنتر: " لا تقوم الشركة بمشاركة معلومات المستخدمين لدينا في أستراليا مع أي حكومة أجنبية، بما في ذلك الحكومة الصينية، ولن يفعل ذلك إذا طُلب منه، نولي أهمية قصوى لخصوصية ونزاهة المستخدم". وحظرت الهند، في 30 يونيو الفائت، تطبيق "تيك توك" إضافة الى 58 تطبيقا للهواتف المحمولة معظمها تطبيقات صينية، مشيرة إلى أن السبب يعود إلى مخاوف أمنية. وقالت وزارة تكنولوجيا المعلومات الهندية، في بيان، إن التطبيقات "تضر بسيادة ونزاهة الهند، والدفاع عن الهند، وأمن الدولة والنظام العام".