نقلت قناة العربية التلفزيونية الفضائية عن مصادر من المعارضة الليبية قولها اليوم الاثنين ان خميس ابن الزعيم الليبي معمر القذافي يقود قوة عسكرية تتجه صوب وسط طرابلس. وأضافت القناة أن القوات خرجت من مجمع باب العزيزية مقر القذافي. فيما قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي اليوم ان قوات معمر القذافي ما زالت تسيطر على ما بين 10 الى 15 % من العاصمة الليبية طرابلس وان عليه الاستسلام حقنا لاي حمام للدماء في العاصمة الليبية. قال دبلوماسي إن القذافي:”ما زال في طرابلس وهو موجود في مقره في باب العزيزية”.وكان صحفي من وكالة فرانس برس في المكان ذكر أن معارك عنيفة دارت صباح اليوم الاثنين حول مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس التي سيطر الثوار أمس الأحد على عدد من أحيائها.وقال المصدر الدبلوماسي:إن كل المباني تقريبا دمرها قصف حلف شمال الأطلنطي، مشيرا إلى أن القذافي لديه عدة ملاجئ محصنة في مقر إقامته. فيما قال أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا أن محمد معمر القذافى نجل الزعيم الليبى معمر القذافى سيبقى وأسرته فى منزله بالعاصمة طرابلس فى أمان.. وقال “إننا نضمن له ذلك”.ودعا عبد الجليل الثوار الليبيين الى عدم الانتقام وتصفية الحسابات مع الموالين لنظام القذافى، مؤكدا استقالته من منصبه فى حالة اعتماد مبدأ الانتقام وتصفية الحسابات بعد سقوط النظام الليبى. من جهة اخرى شدد نائب المندوب الليبى فى الأممالمتحدة على أن القذافى يعيش فى وهم، ويعتقد أنه بإمكانه حتى اللحظة الأخيرة أن يخرج تجاه منطقة “بنى وليد” أو إحدى المناطق الأخرى، لكى يصل إلى سرت ومنها إلى الجنوب حتى الحدود الجزائرية. وفى تصريح مماثل أكد الرائد الركن عبد السلام جلود الرجل الثانى سابقا فى نظام الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى أن القذافى إذا لم يكن خارج طرابلس فهو لن يستطيع الهروب، لأنه محاصر من جميع الاتجاهات، مشيرا إلى أن القذافى ليس لديه الجرأة لينتحر، وقد يكلف أحدا من المقربين منه ليغتاله. وقال جلود إن تطور الأحداث فى ال 24 ساعة الماضية كان طبيعيا، حيث إن خطة القذافى كانت بأن يقضى على الثورة فى مهدها بضربة صاعقة، ولذلك أرسل أهم قواته وكتائبه المدججة بأحدث أنواع الأسلحة إلى بنغازى ومصراته والبريقة والجبل الغربي، وعندما دمرت هذه القوات أصبحت المنطقة الغربيةلطرابلس مكشوفة وليست بها مقاومة حقيقية. وأشار إلى أن النظام فى ليبيا قد سقط منذ أن سقطت الزاوية وسبراطة وغيرهما فى أيدى الثوار “وأنه حتى عملية خروج القذافى بترتيب دولى انتهى وقتها، ولم يعد عنده أى أوراق ليلعبها.